لا أحب القيود

كيف لكمام مستهلك أن يخنق حياة إنسان حر .. يرفض القيود؟

؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟

cuffing 2020 BLOG

حياة الوباء رغم جنونها .. واقعية!!!

………………………………………………………………..

هل خطر على قلب أحد منّا اختبالها .. أو هل خطر من قبل على بال الجدود؟

ليست هذه حياة الأحياء، إنما أصبحت حياة الموات الذين باتوا يمسون ويصبحون على أخبار فقد الأحبة .. عجباً كيف الأعداء صامدون؟!

حياة تدفعنا دفعاً لنرجع القهقري إلى دورنا كلما أوشكنا تخطي عتبة أبوابها .. فاكتفينا منها بالشبابيك التي لا تطل سوى على مشاهد الخراب والدماء والجثث التي لم تحظ في المثوى الأخير بنظرة وداع أو بدعاء!

حياة لا يتعلم فيها الأطفال إلا من أشباه مناهج وكراريس .. ولا يرتادون الحدائق .. ولا يشترون حلّة العيد .. ولا يستيقظون على شمس يوم جديد!

حياة بات فيها الناس من التلوث في وسواس قهري .. يتعوذون إذا تصافحوا ويسترون الأنوف والأفواه!

حياة أصبح أناسها يتنفسون المعقمات ويتسامرون -وهم يضربون الأخماس في الأسداس- بأخبار تحصينات فتّاكة، وخلايا مزروعة تحت الأدمات تفتت الحمض النووي .. يتفحشّ صانعوها ثراءً على حساب آدمية الإنسان!

تلك حياة خارج الحياة .. لا تُحسب أيامها ضمن أعمار الأحياء!

MASK4

حياة أشبه بأسطورة

برواية أمتحها خيال كاتب جامح

بقصر مهجور تسكنه الأشباح

بقصيدة رثاء مطوّلة

بملحمة كتبها مجهول

بلوحة لبيكاسو لم يخربش تفاصيلها المرعبة

أو بموسيقى جاز رعدية

أو بمعزوفة شيطان

أو رقصة غجرية استشاطت غضباً

أو طاعون ماله من ترياق

حياة سلّمت للشيطان السيادة

يصممها المسيح الدجال

خبثاً

تركت الحليم فيها حيران

“ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ”

Me Ph 005 Bird 1

 

 

عدد القراءات:145 قراءة