مراجعة صوتية .. كتاب / تاريخ القراءة
“التاريخ الحقيقي للقراءة هو في الواقع تاريخ كل قارئ مع القراءة”.
….. هكذا، ينتقل ألبرتو مانغويل -والطموح يملأ قلبه- من حكايته كقارئ، إلى القراءة كتاريخ عريق ارتبط به.
“وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ” .. قد تغني هذه الآية الكريمة عن شرح مطول لمحتوى الكتاب، إذ تترجم القصص المختارة المعنى العظيم للدعاء والاستجابة.
يحوي الكتاب بين دفتيه مائة وخمسين قصة لأناس عاشوا في أزمنة بعيدة، ابتداءً من العهد النبوي مروراً بعهد الخلافة وانتهاءً بزمن التابعين .. أصابهم ما أصابهم من قضاء الله وقدره، فدعوا الله تضرعاً وخفية، وخوفاً وطمعاً، وابتهلوا وألحّوا، حتى أتى فرج الله جل وعلا في أعجب ما تكون قدرته ومنّه وكرمه ورحمته.
ومن الكتاب الذي استحق ثلاث نجمات من رصيد أنجمي الخماسي، أعرض شذرات من قصصه، كما يلي:
يؤخذ على بعض القصص افتقارها للسند الأمر الذي يشكك في مدى مصداقيتها. وعلى الرغم من الاعتقاد بكرامات بعض من اختصهم الله بعلمه ورحمته، فإن بعض القصص المختارة تحوي من الأخبار ما يصعب على الفطرة السوية والعقل السليم الأخذ بها .. بالطبع مع عدم التعرض لذمة الرواة!.
كتاب يستغرق سويعات، ويحمل من عبق الروحانية ما يضفي من نفحات السكينة والطمأنينة والرجاء في كرم الله ورحمته على قارئه .. كتاب تصاحبه بركة أرجى آيات الله “وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى”، من الجلدة إلى الجلدة.
……. إنه قريب مجيب!.
“وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
من الذاكرة: جاء تسلسل الكتاب (22) في قائمة ضمّت (52) كتاب قرأتهم عام 2018 تتضمن كتابين لم أتم قراءتهما، وهو أول ما قرأت في شهر مايو مع كتاب آخر، وقد كان ضمن مكتبة العائلة العريقة التي استحوذتُ عليها كاملة، بما تضم من كتب قديمة قد لا تتوفر حالياً في المكتبات.
تسلسل الكتاب على المدونة: 86
تاريخ النشر: ديسمبر 2, 2021
عدد القراءات:674 قراءة
التعليقات