مراجعة صوتية .. كتاب / تاريخ القراءة
“التاريخ الحقيقي للقراءة هو في الواقع تاريخ كل قارئ مع القراءة”.
….. هكذا، ينتقل ألبرتو مانغويل -والطموح يملأ قلبه- من حكايته كقارئ، إلى القراءة كتاريخ عريق ارتبط به.
كتاب فكري يحاول إنصاف المرأة بشكل ما .. قد اجتهد فيه الكاتب لتقصّي مكانتها في ضوء ما جاءت به نصوص الأديان السماوية، وما يعززها من أقوال تؤثر عن أشهر معلميها وتابعيها .. بعيداً عن الصناعة البشرية للفقه الشرعي!. على هذا، جاء المصطلح المركب في عنوان الكتاب (اليهمسلامية) كإشارة للأديان الثلاث.
إذاً، إنه محاولة لإنصاف المرأة أمام الرأي الديني .. الحق والمنسوب!
ورغم ما جاءت به هذه المحاولة الحيادية وأخواتها من قبل، فإنني لا أزال على قناعة بأن المرأة وسكناها على كوكب الأرض لا يتوافق وطبيعتها الفريدة، إذ أن رضوخها تحت وطأة (قهر الرجل) واقع لا محالة كنتيجة حتمية لطغيان قانونه الذكوري!. والواقع أن المرأة لم تُنصف منذ غابر الزمان، لا شرقاً ولا غرباً، وإن تبارى القطبان في العصر الحالي في سباق الدعاوى الحقوقية، وبرامج التمكين، وصون الكرامة، وإتاحة الفرص ….، تُسارع كلها ظاهراً في صالحها، وإن تراءى عملياً ارتقاء حال الغربية عن نظيرتها الشرقية!.
يعرض فهرس الكتاب خمسة فصول رئيسية -باستثناء المقدمة والخاتمة والنقاش- يتفرع عن كل فصل منها موضوعات ذات صلة، قد استنفد الكتاب بها رصيد أنجمي الخماسي كاملاً، أعرضها كما يلي:
يأتي اجتهاد المؤلف في الفصل الأخير كشرارة تقدح شعلة الفكر الحر، وتحرّض أولئك الحماسيين فكرياً ومعرفياً نحو المزيد من البحث، لا سيما أن القضايا المطروحة تتسم بالجرأة، وتحيطها الكثير من التابوهات الدينية والاجتماعية والسياسية التي قد يتحاشى كثير من الباحثين الولوج فيها، بشكل لا يخفى على أحد!. أذكر من سديد الرأي ما علق في ذهني بعد القراءة ما يلي:
ملاحظة: ترد بعض التعليقات في نص أزرق .. لا تعبّر سوى عن رأيي الشخصي.
وفي نص ثوري، اقتبس ما جاءت به بعض سطور الكتاب من فكر ثوري (مع كامل الاحترام لحقوق النشر):
رحم الله ابن رشد حيث أقفل باب الفلسفة مع رحيله منذ ثمانية قرون مضت، وكأن لسان حاله يقول: (لا تستحقون)، وقد عمل القوم على زندقة فكره الحر، حتى ابتلاهم الله بفقهاء ابتدعوا في الدين أيما بدع، انتهى بتخريج تشريع بشري بامتياز فُرض عليهم .. ما أنزل الله به من سلطان! وقد كان للمرأة نصيب الأسد فيما بدّلوا وحرّفوا.
فمن عافاها الله .. فلتحمده
… والحمد لله على نعمة كمال العقل والدين!.
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
من الذاكرة: جاء تسلسل الكتاب (15) كما دوّنت ضمن قائمة من كتب قرأتهم في عام 2017، غير أن ذاكرتي لا تسعفني، ولا حتى مفكرتي القديمة بما تحويه من ملاحظات، ولا مسودات التدوين في حينها، من تعيين إجمالي عدد الكتب التي قرأتها في هذا العام بالتحديد! ملاحظة: أجد بخط يدي على هامش مفكرة العام عبارة: (33 كتاب) .. لا أعتقد أنها ملاحظة دقيقة. وعن اقتنائه، فقد حصلت عليه من معرض للكتاب في إحدى المدن العربية عام 2016 ضمن (35) كتاب تقريباً كانوا حصيلة مشترياتي من ذلك المعرض.
لكنني لا زلت أذكر تماماً الأعوام الثلاث التي قضيتها في تحصيل دراساتي العليا في المملكة المتحدة، والأعوام التي تلتها وأنا منهمكة بجد في عملي المهني الذي لا يمتّ بصلة لهواية القراءة لا من قريب ولا من بعيد .. الدراسة التي استحوذت على حياتي حينها، والعمل الذي كان يستنفد القدر الأكبر من وقتي وطاقتي، بحيث لا يتبقى للقراءة في نهاية اليوم سوى القليل من الوقت والتركيز .. ولله الحمد دائماً وأبداً.
تسلسل الكتاب على المدونة: 32
تاريخ النشر: مارس 11, 2021
عدد القراءات:2043 قراءة
حظيت المرأة في الإسلام بمكانة لم تكن لتحظى بها في اي ديانة أخرى. وضرب لنا القران الكريم امثلة ولا أروع عن النساء اللواتي تركن أثرهن في التاريخ.
أما ما ال إليه الحال فدلك بسبب التجهيل المتعمد أو الخلل في فهم مكانة المرأة.. وما الظلم الدي يقع على المرأة إلا جزء من الظلم الدي تكابده البشرية حمعاء.
ستبقى المرأة هي من تصنع نفسها وترسم هويتها شاء من شاء وأبى من أبى …
التجهيل المتعمد هي أجندة سياسية يرسمها الطغاة وينفذها خدّامهم وعاظ السلاطين المحسوبين على الأمة فقهائها .. وما الوضع البائس للمراة العربية والمسلمة تحديداً إلا ليقينهم بمدى الخطر المحدق بعروشهم ما نهضت المرأة!..
نعم صدقت .. إن المرأة هي من تصنع نفسها، وفي القلب أصدق الفتوى .. لذا، أنا أستفت قلبي دائماً وأضع فتاوي أصحاب اللحى النتة تحت كعب حذائي العالي .. لا أبالي .. فأرتقي!.
هي كذلك ..