الكتاب
الموريسكي الأخير
المؤلف
دار النشر
الدار المصرية اللبنانية
الطبعة
(2) 2015
عدد الصفحات
298
النوع
إلكتروني
تاريخ القراءة
05/15/2016
التصنيف
الموضوع
ثورات الشعوب قديماً وحديثاً

الموريسكي الأخير

…… ولأنني من عشاق الأندلس وتاريخها المجيد، وممن يصرّ على استرداد أرضها كالإصرار على استرداد الأرض المقدسة، فقد جذبني عنوان الرواية في الوهلة الأولى، وأخذني الحماس لقراءتها رغم قلة قراءاتي للروايات، وقد علمت أيضاً أن غلاف الرواية يحمل لوحة The Moorish Chief للرسام Eduard Charlemont

تستعرض أحداث الرواية جانباً من الثورتين العربيتين التي أرادت شبكهما رغم تفاوت زمنيهما تفاوتاً شاسعاً، فتقول: “على نحو ما كان الموريسكي قد مات بالفعل، فما حدث جعله شخصاً غير الذي وطأت أقدامه الميدان هذا الصباح لأول مرة، ربما لأن رعبه الشخصي كان أكثر من رعب الآخرين، وربما ليقينه بأنه من سلالة على وشك الانقراض، سلالة تفرقت ما بين المغرب والشام وبلدان العالم القديم والجديد، وظل آباؤها عبر ترحالهم الطويل يحلمون بأن يجتمع شملها ولو على متر واحد من الأرض، متر واحد يتسع للجميع”.

رغم هذا، فقد قررت التوقف عن قراءتها حين لم أكن قد وصلت إلى منتصفها بعد!.

تداخل ماضي الأندلسيين في حي البيازين في غرناطة بحاضر المصريين في ميدان التحرير لا يحمل أي معنى، وإن كانت الفكرة العامة تشير إلى ثورات الشعوب الباقية بقاء الحياة، كما أن تعدد الشخصيات فيها وتلاحق الأحداث واختلاف الأزمنة، يجعل من قراءتها عملية مرهقة.

شعرت بالملل .. إذ لا طائل من الاستمرار! أغلقت الرواية لأفتح كتاباً يأتي بنفع.

 

= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =

من الذاكرة: جاء تسلسل الرواية (35) كما دوّنت ضمن قائمة من كتب قرأتهم في عام 2016، غير أن ذاكرتي لا تسعفني، ولا حتى مفكرتي القديمة بما تحويه من ملاحظات، ولا مسودات التدوين في حينها، من تعيين إجمالي عدد الكتب التي قرأتها في هذا العام بالتحديد! ملاحظة: أجد بخط يدي على هامش مفكرة العام عبارة: (36 كتاب) .. لا أعتقد أنها ملاحظة دقيقة.

لكنني لا زلت أذكر تماماً الأعوام الثلاث التي قضيتها في تحصيل دراساتي العليا في المملكة المتحدة، والأعوام التي تلتها وأنا منهمكة بجد في عملي المهني الذي لا يمتّ بصلة لهواية القراءة لا من قريب ولا من بعيد .. الدراسة التي استحوذت على حياتي حينها، والعمل الذي كان يستنفد القدر الأكبر من وقتي وطاقتي، بحيث لا يتبقى للقراءة في نهاية اليوم سوى القليل من الوقت والتركيز .. ولله الحمد دائماً وأبداً.

تسلسل الرواية على المدونة: 30

 

تاريخ النشر: مارس 4, 2021

عدد القراءات:1637 قراءة

التعليقات

  1. أظن بأنه سيكون عندي نفس الرأي لسابقة حصلت معي وأنا أقرأ بكتاب البداية والنهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله، كنت جداً مستمتعاً بالقراءة، فبدأ الحديث عن خلق السماوات والأرض ثم عن خلق سيدنا آدم أبو البشر ثم عن الأقوام تبعاً كيف نشؤوا ومن ثم اندثروا، حتى وصل إلى سيرة خير الخلق أجمعين وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت سيرة عطرة فيها من الأحداث العظيمة التي حصلت معه صلى الله عليه وسلم ومن ثم بعد وفاته صلى الله عليه وسلم بدأ بسرد خلافة أبي بكر الصديق ومن ثم عمر وعثمان وعلي، فتوحات وانتصارات وانتشار لرقعة الدولة الاسلامية، تاريخ مشرف وترفع رأسك عالياً وأنت تقرأه، ثم معاوية ابن أبي سفيان الذي حول نظام الحكم من الخلافة إلى النظام الملكي المتوارث، وبدأت تحصل أمور تثير الإشمئزاز كأن أصبح للحاكم قصور وخدم وأموال طائلة .. تلك الأمور التي كان يعتبرها الخلفاء الراشدين ليست من حقهم وإنما هي أموال الرعية، ولكن بقيت أعيش جو الانتصارات والفتوحات مع بعض الأخبار المخزية كشرب يزيد ابن معاوية الخمر وكذلك هارون الرشيد الذي قيل عنه أنه كان يغزو عاماً ويحج عاماً، كان يشرب الخمر مع وزيره البرمكي، هذا في البداية والنهاية للحافظ ابن كثير وليس لكاتب مستشرق، ثم مع الخلافة العباسية بدأت الجماعت بالخروج على الحاكم وكثرت الانقلابات، وأصبحت القراءة بالنسبة لي أمر محزن ومهين لم أستطع اكمال الكتاب كاملاً وتوقفت في منتصف الخلافة العباسية.
    وبالنسبة للثورات العربية فالحديث عنها يطول ولكنني على ثقة لو جاء بعدنا كالحافظ الن كثير وكتب تاريخنا وقرأه شخص مثلي فلسوف يتقيأ ويمرض ويحمد الله أنه لم يعش في زماننا ونحن فوق المليار مسلم ومع ذلك تنتهك حرماتنا وتستباح أرضنا وفوق ذلك نقوم بتقليدهم في شعائرهم كعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية ونقلدهم في لبسهم وفي كلامهم وطعامهم وعلاقاتهم الاجتماعية .. وصدق صلى الله عليه وسلم “ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه”

    1. جميل أن تحفّز قراءة مراجعة قصيرة ذاكرتك لاسترجاع تجربة قراءة كتاب سابق، لاسيما كتاب ضخم كالذي ذكرت. وصفك للكتاب مسترسل بشكل جيد، ووصف انطباعك ينم عن الصدق والتفاعل مع ما قرأت، لا سيما وهو يتحدث عن التاريخ الإسلامي، والخيبة التي لاحقتك فيما بعد! والذي استثار خبرتي السابقة في قراءة (لا أقول كتب بل كوابيس) محاكم التفتيش في أسبانيا إثر سقوط الأندلس! لا أنكر بأنني أحياناً أتمنى بعد أن عرفت لو لم أعرف .. وأهوال المغول والتتار في العالم الإسلامي لاسيما حضارته .. ليست ببعيدة عن الذاكرة!
      أما هذه الرواية، فلم أتمكن من إنهائها -وأنا بعادتي مقلّة في قراءة الروايات- بسبب (اللخبطة) التي حصلت في (خلط) الماضي بالحاضر، من غير هدف واضح كما بدى لي .. فجاء القرار بإقفاله! لا يمنع هذا من تأييد رأيك فيما يتعلق بربيعنا العربي .. والله المستعان.
      شكراً جزيلاً لمشاركتك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *