الكتاب
رسائل في التوحيد
المؤلف
المترجم/المحقق
إياد الطباع
دار النشر
دار الفكر للطباعة والتوزيع والنشر
الطبعة
(1) 1999
عدد الصفحات
48
النوع
ورقي
تاريخ القراءة
06/18/2020
التصنيف
الموضوع
كلمة حق عند الملك ضد الوشاة
درجة التقييم

رسائل في التوحيد

كتاب يضم أربعة رسائل في عقيدة التوحيد، خطّها سلطان العلماء العز بن عبد السلام الشافعي، للملك الأشرف موسى بن الملك العادل محمد بن أيوب. ويعود سبب كتابة هذه الرسائل الوجيزة البليغة إلى حاشية البلاط الملكي الذين نقموا على الإمام العز لما له من حظوة لدى الملك الأيوبي، فاجتمعوا على أن يوغروا صدر الملك عليه من خلال اتهامه بأباطيل تمسّ روح عقيدته .. فادّعوا أنه أشعري، وقد كان الملك والقوم حنابلة المذهب وعلى درجة من التعصب تصل إلى حد تكفير كل من يقول بغير معتقدهم. وقد كتبوا له عن رأيه في أحد مسائل علم الكلام كمحاولة للإيقاع به، إلا أنه كان فطناً لغيّهم، فكتب هذه الرسالة في الحق كما ينبغي، والتي أفسدت عليهم كيدهم عند الملك.

تسترسل رسائله كما خطّها فيما يلي، وقد حظي معها الكتاب بنجمتين من رصيد أنجمي الخماسي:

  1. الملحة في اعتقاد أهل الحق: وقد تصدى للدفاع عن مذهب أهل السنة
  2. الأنواع في علوم التوحيد: وقد وضح ستة عشر نوعاً من الاعتقاد القلبي بالله
  3. رسالة الشيخ في التوحيد: وتصدى بالرد على المبتدعين من مختلف الملل والنحل
  4. وصيته رحمه الله إلى ربه الملك العلّام

للإمام في رسالته الأولى استنباط ينمّ عن نفاذ البصيرة في جوهر الدين وما فتح الله عليه من الإحاطة بعظيم قدره تبارك وتعالى، إذ يتحدث عن اشتمال أسماء الله الحسنى في الباقيات الصالحات (سُبْحَان الْلَّه، وَالْحَمْد لِلَّه، وَلَا إِلَه إِلَّا الْلَّه، وَالْلَّه أَكْبَر). فالتسبيح ويعني تنزيهه جلّ وعلا عن العيب والنقص كما في أسميه القدوس والسلام .. والحمد وهو إثبات كمال الصفات له كما في اسميه السميع والبصير .. والتكبير في أنه الأعلى والأجلّ عمّا تم إثبات ماله من صفات وتنزيه عن كل عيب كما في اسميه العليّ والمتعال .. وكلمة التوحيد وهي تترتب على استحقاق العبودية الخالصة له وحده لا شريك له، فيما تم إثباته آنفاً من كمال ذاته، كما تتجلى في اسميه الواحد وذي الجلال والإكرام.

يختم الإمام رسائله بوصيته التي يخاطب فيها ربه جلّ في علاه، ملؤها الخضوع والتسليم والافتقار إليه وحده .. وأقتبس في نص زاهد ما قال في ختامها (مع كامل الاحترام لحقوق النشر): “… ثم أوقف عبدك بين يديك، فإذا لم يبق له إلا الافتقار إليك، فقس بين عفوك وذنبه، وحلمك وجهله، وعزك وذله، وغناك وفقره، ثم افعل به ما أنت أهله”.

رحم الله الإمام العز بن عبدالسلام!.

 

= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =

من الذاكرة: جاء تسلسل الكتاب (50) في قائمة احتوت على (105) كتاب، قرأتهم عام 2020 .. رغم أن العدد الذي جعلته في موضع تحدٍ للعام كان (100) كتاب فقط! وهو الكتاب التاسع عشر الذي اقرأه في شهر يونيو من بين 21 كتاب. وقد حصلت عليه من معرض للكتاب في إحدى المدن العربية عام 2018 ضمن (140) كتاب تقريباً كانوا حصيلة مشترياتي من ذلك المعرض.

لقد كان 2020 عام الوباء الذي جاء من أعراضه الجانبية (ملازمة الدار وقراءة أكثر من مائة كتاب)! لم يكن عاماً عادياً وحسب .. بل كان عاماً مليئاً بالكمامات والكتب.

وفي هذا العام، دأبت على كتابة بعض من يوميات القراءة .. وعن هذا الكتاب، فقد قرأته في شهر (يونيو)، والذي كان من فعالياته كما دوّنت حينها:

حافل بالقراءة وبإعداد مراجعات الكتب المقروءة .. مع استمرار الحجر الصحي“.

تسلسل الكتاب على المدونة: 229

 

 

تاريخ النشر: يونيو 5, 2022

عدد القراءات:596 قراءة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *