مراجعة صوتية .. كتاب / تاريخ القراءة
“التاريخ الحقيقي للقراءة هو في الواقع تاريخ كل قارئ مع القراءة”.
….. هكذا، ينتقل ألبرتو مانغويل -والطموح يملأ قلبه- من حكايته كقارئ، إلى القراءة كتاريخ عريق ارتبط به.
إنها اللافتة الأولى ضمن لافتات الشاعر العراقي السبعة .. وهي لافتة شعرية سياسية من بحر الممنوع، لا يختلف حبر قلمه عن أقلام أقرانه في العالم العربي الفسيح .. وبلاد العرب أوجاعي!.
ومن اللافتة التي حظيت بنجمتين من رصيد أنجمي الخماسي، أقتبس مقطع (قلة أدب) في نص مخنوق (مع كامل الاحترام لحقوق النشر):
قرأت في القرآن:
“تبت يدا أبي لهب“
فأعلنت وسائل الإذعان:
“إن السكوت من ذهب“
أحببت فقري
لم أزل أتلو: “وتب“
“ما أغنى عنه ماله وما كسب“
فصودرت حنجرتي
بجرم قلة الأدب
وصودر القرآن
لأنه حرضني على الشغب
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
من الذاكرة: جاء تسلسل الديوان (95) في قائمة احتوت (105) كتاب قرأتهم عام 2020 تتضمن تسعة كتب لم أتم قراءتها، على الرغم من أن العدد الذي جعلته في موضع تحدٍ للعام كان (100) كتاب فقط! وهو رابع ما قرأت في شهر نوفمبر من بين اثنا عشر كتاب! وقد حصلت عليه ضمن لافتات الشاعر السبعة من إحدى المكتبات العربية في مدينة لندن، عندما كنت أتابع دراستي هناك وأخذني الحنين فجأة نحو الكتب التي أهوى .. لا الأكاديمية!.
لقد كان 2020 عام الوباء الذي جاء من أعراضه الجانبية (ملازمة الدار وقراءة أكثر من مائة كتاب)! لم يكن عاماً عادياً وحسب .. بل كان عاماً مليئاً بالكمامات والكتب.
وفي هذا العام، دأبت على كتابة بعض من يوميات القراءة .. وعن هذا الديوان، فقد قرأته في شهر (نوفمبر)، والذي كان من فعالياته كما دوّنت حينها:
“السفر ممنوع .. والاحترازات جارية“.
تسلسل الديوان على المدونة: 273
تاريخ النشر: يوليو 4, 2022
عدد القراءات:501 قراءة
التعليقات