
رحلتي إلى اليونان
24 ابريل 2023 : 1 مايو 2023
رابع يوم عيد الفطر المبارك عام 1444
….. اليوم الأول …..
الوصول إلى أثينا
لقطة من بهو الفندق
….. اليوم الثاني …..
أثينا (Athens): الأعجوبة والأساطير
الاستمتاع بمشاهدة معالم المدينة عن طريق مرشدة سياحية محلية
ومن اللقطات ما يلي:
قمنا بزيارة أكروبوليس (Acropolis) وهو أشهر المعابد اليونانية القديمة الذي يعود تشييده إلى خمسة آلاف عام قبل الميلاد .. أما الاسم فيعني في اللغة الإغريقية (المدينة العالية).
ومن اللقطات ما يلي:
ثم توقفنا في ملعب باناثينايكو (Panathenaic Stadium) وهو ملعب تم تشييده منذ حوالي ثلاثمائة عام قبل الميلاد، وذلك من أجل استضافة ألعاب القوى الرياضية الذي يعتبر في حد ذاته نوع من أنواع التكريم المقدّم لآلهة الإغريق .. ثم تم تجديده في القرن التاسع عشر للميلاد، ليفتتح أول دورة للألعاب الأوليمبية في العالم.
ومن اللقطات ما يلي:
تحياتي من ملعب الأولمبياد …♥
وفي المساء .. تناولنا العشاء المصنوع من المطبخ اليوناني على أنغام الموسيقى الشعبية، وتحديداً موسيقى زوربا ورقصته الشهيرة، مصحوباً بلوحات استعراضية تراثية .. كانت سهرة رائعة شارك فيها السيّاح وانتهت بتحطيم الأطباق كعادة اليونانيين عندما يفرحون في جو صاخب من المرح .. وهم يلجئون إلى هذه العادة كنوع من تخفيف وطأة الضغوط النفسية، أو لاعتقادهم بطرد الأرواح الشريرة، ولجلب الحظ السعيد كذلك.
ومن اللقطات ما يلي:
تحياتي مع اطلالة السهرة …♥
….. اليوم الثالث …..
التاريخ اليوناني والأبطال
كورنث .. مايسيني .. أبيدوروس .. نافبليو (CORINTH-MYCENAE-EPIDAURUS-NAUPLIA)
كورنث (Corinth) أو كورينثوس: وهي إحدى مدن اليونان الواقعة ضمن المنطقة الإدارية الحديثة الأكثر اكتظاظاً بالسكان .. أما تاريخياً، فيرجع استيطان المدينة إلى عصور ما قبل التاريخ، وترجّح ملحمتي الإلياذة والأوديسة عبر شاعرها هوميروس أنها شهدت حروب طروادة الأسطورية بقيادة القائد أغاممنون والذي تولّى مهمة استعادة هيلين زوجة أخيه الملك مينلاوس بعد هروبها مع عشيقها بارس.
ومن اللقطات ما يلي:
ميسينا (Mycenae): وبعد الجولة المشمسة والباردة في المواقع الأثرية، حان وقت زيارة متحف ميسينا الاثري (Archeological Museum of Mycenae) .. والذي يعرض من خلال ثلاث قاعات رئيسية مجموعة متنوعة من الحفريات والتماثيل والآثار التي تم العثور عليها في المنطقة.
ومن اللقطات ما يلي:
تحياتي من بين الأطلال …♥
أبيدوروس (Epidaurus): ثم تم التوجّه إلى قاعة الهواء الطلق أو (المسرح اليوناني) الذي تم تشييده في القرن الثالث قبل الميلاد، وذلك باستخدام نسب رياضية مثالية ضمنت إصدار تردد صوتي ممتاز للجمهور الحاضر لمشاهدة العروض المقامة عليه، وهو مسرح يتسع لإثني عشرة ألف متفرّج. لقد كان هذا الكنز الأثري مخصص لإله الشفاء الأسطوري أسكليبيوس (إله الطب)، والذي كان يقصده المرضى من جميع أنحاء اليونان بغرض علاجهم وشفائهم.
ومن اللقطات ما يلي:
تحياتي من المسرح الإغريقي …♥
وفي ختام هذا اليوم الحافل، تم التوجه إلى نافبليو (Nafplio) وهي المنطقة الجميلة التي تطل على إحدى تفرّعات بحر إيجه، والذي هو في الأصل أحد تفرّعات البحر الأبيض المتوسط، وفيه تقع الكثير من جزر الأرخبيل اليوناني.
ومن اللقطات ما يلي:
تحياتي من على إطلالة البحر …♥
….. اليوم الرابع …..
أطلال ووصفات طعام
نافبليو .. أوليمبيا (NAUPLIA-OLYMPIA)
نافبليو (Nafplio): تم الانطلاق في رحلة خلابة عبر جبال أركاديان (Arkadian Mountains) .. وهي المنطقة التي تعتقد الأساطير اليونانية بأنها موطن الإله هرمس، أو كما يُعرف كذلك بإله الأوليمب أو إله البحارة.
ثم انتقلنا إلى منطقة أوليمبيا (Olympia) وقمنا بزيارة موقعها الأثري ومتحفها العريق (The archaeological site and the Museum) إضافة إلى معبد الإله زيوس وغيره من الآلهة الموجودة بها. وفي هذه المدينة ظهرت الألعاب الأولمبية لأول منذ أكثر من سبعمائة عام قبل الميلاد، ومن خلال هذا التاريخ تم اعتماد التقويم الإغريقي .. ولقد كانت المباريات الأوليمبية تُعقد كل أربعة أعوام وتشتمل على رياضات متنوعة، مثل الجري والوثب والملاكمة والمصارعة وسباق الخيل ورماية الرمح، والتي لم يكن يُسمح للنساء بالمشاركة فيها والاكتفاء بحضورها فقط، وقد كانت تقتصر على المواطنين الإغريق حتى تم إشراك الرومان بها عن طريق أحد أباطرتهم.
وفي سهرة هذا اليوم وقبل الاستمتاع بعشاء لذيذ، تم حضور عرض تقديمي لتحضير طبق (Tzatziki) التقليدي عن طريق طاهية ضمن فريق الطهاة في الفندق الفاخر .. وهو طبق يتم إعداده بمزيج من الزبادي والخيار والثوم والملح وزيت الزيتون والخل وعصير الليمون، إضافة إلى الأعشاب مثل الشبت والنعناع والبقدونس والزعتر .. وهذه الوصفة -حسب المرشدة المحلية- مثالية ومحببة في جميع أنحاء العالم.
ومن اللقطات ما يلي:
تحياتي من بين التماثيل …♥
….. اليوم الخامس …..
رقص تقليدي
أوليمبيا .. باتراس .. دلفي (OLYMPIA-PATRAS-DELPHI)
بعد المرور عبر ميناء باتراس (Patras) البحري المزدحم، وصلنا إلى مدينة دلفي (Delphi) الواقعة على المنحدرات الصخرية، وهي المدينة التي تكتسب أهميتها من معبد دلفي الذي يُعتقد بتشييده خلال القرن الثاني عشر قبل الميلاد والخاص بالإله أبولو، ما أضفى على المدينة ككل طابع القداسة وأصبحت بموجبه مزاراً أثرياً هاماً في الوقت الحاضر .. كما تحتوي المنطقة المحيطة على الكثير من الأعمدة المنحوتة والنصب التذكارية والحفريات ومتحف أثري كذلك، قمنا بزيارته.
وفي المساء، تم حجز صالة خاصة في الفندق الفاخر لتعريف السيّاح على شيء من ثقافة اليونان وتقاليدها .. فقد تم الاسترشاد براقص محترف في تعليم مبادئ الرقص على السرتاكي (Sirtaki) وعلى خطوات الزوربا اليوناني، والذي أجاد معه السيّاح الرقص الابتدائي في جو عارم من الظرف والمتعة! تتماشى هذه الرقصة العاطفية والدرامية بإيقاع متناغم مع كأس من مشروب الأوزو الروحي الذي يعشقه السكان المحليون .. وكان هناك كذلك الكثير من عصير البرتقال الطازج.
ومن اللقطات ما يلي:
….. اليوم السادس …..
الأديرة في اليونان الساحرة
دلفي .. ميتيورا (DELPHI-METEORA AREA)
بعد مغادرة دلفي، قمنا بالمضي نحو بلدة كالاباكا أو كالامباكا (Kalambaka) عبر المرور بمدينة لميا (Lamia) الواقعة بين هضاب تحيط بها الغابات والتي يُعتقد بأنها كانت مأهولة بالسكان منذ خمسة آلاف عام قبل الميلاد .. ثم عبر مدينة تريكالا (Trikala) ذات الهضاب الخصبة والتي يُعتقد بأن الشاعر الإغريقي هوميروس هو أول من ذكرها في ملحمته الشعرية كمسقط رأس (أسكليبيوس) إله الطب في الأساطير الإغريقية، والذي هو في الأصل ابن أبوللو وكورونيس، وهي المدينة التي يُعتقد بانطلاق الحروب منها نحو طروادة! أما (كالامباكا) فتشتهر بسلسلة من سفوح الجبال الشاهقة والمرتفعات الصخرية بيندوس (Pindus) التي وبشكل عجيب لم تمسّها عوامل التعرية طوال القرون الماضية حتى اليوم .. وقد بُني فوقها الأديرة المعلقة المعروفة باسم ميتيورا (Meteora) والتي تُصنف حالياً ضمن المزارات الأثرية العالمية.
ومن اللقطات ما يلي:
وبالطبع، قمنا بزيارة تلك المواقع المقدسة التي تبدو فيها الأديرة الأرثوذكسية وكأنها تطفو من فوق قمة المنحدرات الشاهقة، والتي لا يزال منها ستة أديرة نشطة في الوقت الحاضر بعد توقف معظمها، وهي تعرض حياة الرهبان القاسية التي عايشوها فوق قمم الجبال الوعرة حرصاً على اعتقادهم الديني .. فهناك دير فارلام (Varlaam) والذي قام بتشييده الراهب فارلا في القرن الرابع عشر الميلادي، وكذلك دير أجيوس ستيفانوس (Agios Stefanos) أو الراهب ستيفن (Saint Stephen) الذي بناه الراهب نفسه في القرن الثاني عشر الميلادي، وهو يتصل عبر جسر خشبي معلّق بدير الثالوث المقدس (Monastery of the Holy Trinity) الذي يُعتقد بتشييده في القرن الثالث عشر الميلادي، وقد حظي كل دير منها بالتبجيل .. أما منظر مجموعة ميتيورا المذهلة ككل من على قمة منحدرات الحجر الرملي الضخمة فتخلق بيئة سريالية لا مثيل لها.
ومن اللقطات ما يلي:
….. اليوم السابع …..
غريسيان .. المعارك والجمال
ميتيورا .. ثيرموبيللا .. أثينا (METEORA AREA-THERMOPYLAE-ATHENS)
في هذا اليوم نعود إلى أثينا مروراً بممر ثيرموبيللا (Thermopylae)، والذي أتت شهرته من المعركة البطولية التي حملت اسمه والتي دار رحاها بين جيش أسبرطة اليوناني والجيش الفارسي عام 480 قبل الميلاد، وذلك حسب شاعر الإغريق هوميروس، وهي المعركة التي قضت بانتصار الفرس على الإغريق ومن ثم توجه الجيش المنتصر نحو أثينا وحرقها .. وقد تم تصوير المعركة سينمائياً في فيلم (300) كرمز شجاع للتضحية من أجل قضية وطنية. واليوم، يقع نصب تذكاري تم تشييده حديثاً لملك إسبارطة ليونيداس، على ذلك الممر.
ومن اللقطات ما يلي:
تحياتي من أمام الفارس …♥
وفي هذا اليوم الأخير .. تناولنا عشاءً فاخراً وسط مدينة أثينا الصاخبة بالحياة والرقص والطعام والموسيقى والأصوات المختلفة اللغات
رحلة عبر الزمن
لم تخلُ الرحلة من ألم ..
بعض الرضوض حول معصمي بعد أن سقطت في إحدى المناطق الأثرية فوق صخورها الضخمة .. وقد ظهرت آثارها بعد عودتي للديار وتطلّب الأمر العلاج!
تذكار يوناني .. لم لا؟
اليونان .. وداعاً على أمل العودة!
تحياتي .. وإلى اللقاء مع رحلة قادمة قريباً
لقد أبدعتي مها…سلمت يمناك… كانني قرأت الكتاب كاملا..وقد أعجبتني جدا الحاتمة لدا نقلتها مرة أخرى:
لطالما شغفني العراق العظيم منذ صغري .. أرض الحضارات ومهد الأنبياء، سمائه وتربته، أنهاره وأشعاره، أطياف شعبه الممتزجة ألواناً وأسماءً وأعراقاً واعتقاداً ولهجة ولحناً وثقافة. شاء الله أن تصبح أحلك أحقاب أرض السواد نصيب أعمارنا التي كلما تقدمت بنا، تقدم الشر المحدق بها، ليحيلها من أرض سواد في تراص نخلاتها الباسقات، إلى أرض سوداء في هرجها ومرجها، مدلهم نهارها كليلها.
وتسلم يمناك هالة ..
وأتساءل مع طوقان:
هل أراك .. هل أراك؟
سالماً مُنعّـماً وغانماً مُكرّماً
هل أراك؟
فـي عُلاك؟
تبلغُ السّماك؟
موطني
قراءة كتاب كامل في 6 ساعات انجاز عظيم يستحق التقدير ويدل على شغف وحب للقراءة وبناء المعرفة وإثراء الثقافة مها.
لا شك بأن العراق تبدل حاله إلى أسوأ حال ولربما كان لفئةٍ من الشعب يدٌ في ذلك، حين تخون الوطن وتعاون المحتل ظناً منك أنهم سيجعلوك في مكانٍ مرموق ثم تفاجئ بإلقائهم بك بالقمامة بعد أخذ ما يريدونه منك، ويستمر مسلسل الخيانات في الدول العربية دون أن يتعظ أحد من مصير أحد.
العراق وبغداد والنيل والفرات وجميع مدنه بشماله وجنوبه وشرقه وغربه .. نسأل الله العلي القدير أن يعم فيه الاستقرار والهدوء وأن يستبدل قادته العملاء بقادة مخلصين لبلدهم يعيدوا العراق بإذن الله عراقاً صافياً نقياً .. ويمكننا من زيارة ترابه والجلوس على شاطئ فراته والأكل من لحم خرافه ونشرب من حليب أبقاره.
تحيةً للعراق والعراقيين الشرفاء
وتحيةً لقلمك مها.
آمين ..
العراق .. أرض الحضارات ومهد الأنبياء .. والأيام دول!
موطني .. هل أراك؟ سالماً منعماً؟
العراق .. وسائر بلاد العرب
وتحية لك