الكتاب
لماذا رفضت الماركسية؟
المؤلف
دار النشر
دار المعارف
الطبعة
(5) 1997
عدد الصفحات
92
النوع
ورقي
تاريخ القراءة
06/30/2019
التصنيف
الموضوع
الماركسية وعبادة المادة
درجة التقييم

لماذا رفضت الماركسية؟

كتاب يعبر فيه الكاتب باختصار عن رأيه في الماركسية، وإن كان الاختصار لم يسعف الغرض المعنون به!.

يتضمن الكتاب أربعة فصول رئيسية، يحمل الأول عنوان (لماذا رفضت الماركسية) يعرض فيه الكاتب سريعاً فشل الشيوعية في دول معتنقيها على عكس الرأسمالية، والذي عزاه أساساً إلى أسباب عقائدية وفي عدم الاعتقاد بالإله، حيث يضرب في الصين وروسيا مثلاً في هذا الفشل .. غير أن التحليل الفكري الذي جاء به كان سطحياً لا يقدم إجابة واضحة على سؤاله. ويأتي الفصلين الثاني (خالد محيي الدين يرد على د. مصطفى محمود: نحن لا نلعن الماركسية على السجادة)، والثالث (د. مصطفى محمود يرد على خالد محيي الدين: هذه لعبة الموت يا رفيق)، ليعرض تراشق لفظي وسجال محتدم الوطيس بين كلا الطرفين كمدافع ومعارض، وقد كان الأخير أحد أقطاب الفكر الماركسي في مصر السبعينات. أما الفصل الرابع (هامش على المشكلة: كلهم يعبدون العجل) فقد انتهى الكاتب بالإقرار على أن المعسكرين الشيوعي والرأسمالي -وان اختلفا- فإنهما يشتركان معاً في “عبادة المادة”، فيقترح الإسلام كحل وسط بينهما، إذ وهو نظام اقتصادي محكم، فإن الملكية الفردية مكفولة دون الحاجة إلى التضحية بمصلحة المجتمع ككل.

ومن الكتاب الذي يحظى بثلاث نجمات من رصيد أنجمي الخماسي، أقتبس بعض ما جال فيه في نص صارخ (مع كامل الاحترام لحقوق النشر): “أما اللعب على حكاية الفقير والغني واستثمار مشاكل البلد والركوب على حصان أوجاع الناس والمزايدة في الوعود وهي اللغة المحببة لكل فرق اليسار فهو أسلوب غير كريم وغير انساني وهو الحق الذي يراد به دائماً باطل”. ويستتبع قوله على لسان الماركسي لينين قائد الثورة البلشفية وهو يتحدث في نفس الأمر، قائلاً: “إننا لا نؤمن بالله ونحن نعرف كل المعرفة أن أرباب الكنيسة والإقطاعيين والبرجوازيين لا يخاطبوننا باسم الله إلا استغلالاً”.

كلمات كُتبت في ثمانينات القرن الماضي، لا يزال صداها يتردد إلى اليوم مدوياً مؤكداً أن الفكر الحر كأصالة الذهب .. ولا يزال د. مصطفى محمود المفكر (الغائب الحاضر) بأصالة فكره، وصدق منهجه، وإخلاصه لما يعتنق.

رحمه الله

 

= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =

من الذاكرة: جاء تسلسل الكتاب (38) في قائمة ضمت (85) كتاب، قرأتهم عام 2019 .. رغم أن العدد الذي جعلته في موضع تحدٍ للعام كان (80) كتاب فقط! وقد قرأته ضمن مجموعة إصدارات للمؤلف خلال أسبوع خصصته لإعادة قراءتهم من جديد. أما عن هذا الكتاب تحديداً، فقد اقتنيته مع بدايات إصداره ضمن مجموعة كبيرة من إصدارات المؤلف حيث قرأتهم جميعاً آنذاك، والتي جاءت في طبعة منسوخة باستخدام الآلة الكاتبة على أوراق مصفرّة، والتي ازدادت اصفراراً حتى اللحظة.

 

تاريخ النشر: أبريل 28, 2022

عدد القراءات:280 قراءة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *