مراجعة صوتية .. كتاب / تاريخ القراءة
“التاريخ الحقيقي للقراءة هو في الواقع تاريخ كل قارئ مع القراءة”.
….. هكذا، ينتقل ألبرتو مانغويل -والطموح يملأ قلبه- من حكايته كقارئ، إلى القراءة كتاريخ عريق ارتبط به.
ديوان اقتنيته ضمن ما اقتنيت من إصدارات نزار قباني بعدما تجاوزت العشرين بقليل .. قرأته آنذاك وعدت له اليوم، ولا يزال رأيي كما هو لا يحيد: لنزار قول عذب وآخر سفيه وآخر عاشق حد الجنون وآخر فاجر لعوب!
أما هذا الديوان، فقد جاء في خمس وسبعين مقطعاً شعرياً جميلاً رغم ما حمل بعضها من غزل فارغ وإباحية لمجرد الإباحية، وقد حظي معها الديوان بثلاث نجمات من رصيد أنجمي الخماسي. والمقاطع هي:
ومن الديوان الذي يبدأ بالقصيدة التي حملت عنوانه، أقتبس في نص عاشق ما راق لي منه، ومما لم يرق (مع كامل الاحترام لحقوق النشر) كما يلي:
ما راق لي:
قصيدة (لا غالب إلا الحب): يتمسك الشاعر بالحب رغم زمن الخراب الذي تُقتل فيه الكتابة وتموت الكلمة وتًدفن القصيدة العصماء!
برغم كل الجدب في أرواحنا
وندرة الغيوم والأمطار
ورغم كل الليل في أحداقنا
لا بد أن ينتصر النهار
ما لم يرق لي:
قصيدة (ستراتيجية): يشتبك مع نهدي عشيقته بسلاح لا يقتل .. تفادياً لمقتل قلبيهما!
القتال معك .. بين الحين والحين
والاشتباك مع نهديك
بالسلاح الأبيض
ضرورةٌ ستراتيجية
حتى تظل شرايين الحب مفتوحة
وحتى لا يصاب القلب
بجلطة عاطفية
ولأنني خصصت الأسابيع القادمة للاسترخاء في واحة شعرية، وقد نقلت كل ما حظيت بها مكتبتي من دواوين الشاعر إلى الزاوية التي أنزوي فيها متى قررت القراءة .. فها أنا أنتقل بعد قراءة الديوان الرابع (لا غالب إلا الحب) ومن قبله ديوان (أنت لي) وديوان (حبيبتي) وديوان (سيبقى الحب سيدي) إلى ديوان (الأوراق السرية لعاشق قرمطي) .. بينما بقية الدواوين على قائمة الانتظار. كما يلي: يوميات امرأة لا مبالية / أشعار مجنونة / قصائد مغضوب عليها / دمشق نزار قباني / إلى بيروت الأنثى مع حبي / قصيدة بلقيس
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
من الذاكرة: جاء تسلسل الديوان (87) في قائمة احتوت (105) كتاب قرأتهم عام 2020 تتضمن تسعة كتب لم أتم قراءتها، على الرغم من أن العدد الذي جعلته في موضع تحدٍ للعام كان (100) كتاب فقط! وهو سابع ما قرأت في شهر أكتوبر من بين أحد عشرة كتاب! وقد حصلت عليه ضمن مجموعة من دواوين الشاعر من أحد معارض الكتاب، وكنت حينها قد تجاوزت العشرين بقليل!.
لقد كان 2020 عام الوباء الذي جاء من أعراضه الجانبية (ملازمة الدار وقراءة أكثر من مائة كتاب)! لم يكن عاماً عادياً وحسب .. بل كان عاماً مليئاً بالكمامات والكتب.
وفي هذا العام، دأبت على كتابة بعض من يوميات القراءة .. وعن هذا الديوان، فقد قرأته في شهر (اكتوبر)، والذي كان من فعالياته كما دوّنت حينها:
“مفعم بأطياف الشعر .. لكن! هل عادت الحياة فعلاً؟ بين بين، فلا تزال أنفاس الحجر الصحي تعبق في الجو“.
تسلسل الديوان على المدونة: 265
تاريخ النشر: يونيو 29, 2022
عدد القراءات:325 قراءة
التعليقات