مراجعة صوتية .. كتاب / تاريخ القراءة
“التاريخ الحقيقي للقراءة هو في الواقع تاريخ كل قارئ مع القراءة”.
….. هكذا، ينتقل ألبرتو مانغويل -والطموح يملأ قلبه- من حكايته كقارئ، إلى القراءة كتاريخ عريق ارتبط به.
إنها اللافتة الخامسة ضمن لافتات الشاعر السبعة .. وفيها يستمر المطر يصب قطران قلمه الحارق فوق الاثنان والعشرون صنماً وقد أطاعهم قطيع من ملايين الملايين، حين استخفوا بهم استخفاف البهائم!.
ومن اللافتة التي حظيت بأربع نجمات من رصيد أنجمي الخماسي، أقتبس مقطع (جواز) في نص سليط (مع كامل الاحترام لحقوق النشر):
قال: إلهي .. إنني لم أحفظ السنة
ولم أقدم لغدي
ما يدفع المحنة
عصيت ألف مرة
وخنت ألف مرة
وألف أ لف مرة
وقعت في الفتنة
لكنني
ومنك كل الفضل والمنّة
كنت بريئاً دائماً
من حب أمريكا
ومن حب الذي يحب أمريكا
عليها وعلى آبائه اللعنة
هل لي من شفاعة؟
قيل: ادخل الجنة!
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
من الذاكرة: جاء تسلسل الديوان (99) في قائمة احتوت (105) كتاب قرأتهم عام 2020 تتضمن تسعة كتب لم أتم قراءتها، على الرغم من أن العدد الذي جعلته في موضع تحدٍ للعام كان (100) كتاب فقط! وهو ثامن ما قرأت في شهر نوفمبر من بين اثنا عشر كتاب! وقد حصلت عليه ضمن لافتات الشاعر السبعة من إحدى المكتبات العربية في مدينة لندن، عندما كنت أتابع دراستي هناك وأخذني الحنين فجأة نحو الكتب التي أهوى .. لا الأكاديمية!.
لقد كان 2020 عام الوباء الذي جاء من أعراضه الجانبية (ملازمة الدار وقراءة أكثر من مائة كتاب)! لم يكن عاماً عادياً وحسب .. بل كان عاماً مليئاً بالكمامات والكتب.
وفي هذا العام، دأبت على كتابة بعض من يوميات القراءة .. وعن هذا الديوان، فقد قرأته في شهر (نوفمبر)، والذي كان من فعالياته كما دوّنت حينها:
“السفر ممنوع .. والاحترازات جارية“.
تسلسل الديوان على المدونة: 277
تاريخ النشر: يوليو 4, 2022
عدد القراءات:302 قراءة
التعليقات