مراجعة صوتية .. كتاب / تاريخ القراءة
“التاريخ الحقيقي للقراءة هو في الواقع تاريخ كل قارئ مع القراءة”.
….. هكذا، ينتقل ألبرتو مانغويل -والطموح يملأ قلبه- من حكايته كقارئ، إلى القراءة كتاريخ عريق ارتبط به.
هو كتاب مطلق في التوحيد لا تشوبه شائبة، رغم ما يعتور سيرة مؤلفه من شبهات يرجئها الكثيرون إلى التاريخ الدموي الذي يسطّر حروب شنّها على المؤمنين في سبيل نشر دعوته!.
يقف محور الكتاب الرئيسي على الإخلاص لله للواحد الأحد، قولاً وعملاً .. اعتقاداً قلبياً وعملاً بالجوارح، وتطهيره من أي شبه شرك بالله، وذلك من خلال عرض ست وستين باباً يطرق فيها المؤلف الكثير من المسائل العقدية ويستنبط عليها الكثير من الأحكام الشرعية والقواعد الفقهية، مستعيناً بالآيات القرآنية والاحاديث النبوية وأقوال تُنسب إلى عدد من السلف.
والأبواب هي:
ومن الكتاب الذي حظي بثلاث نجمات من رصيد أنجمي الخماسي، أقتبس في نص سماوي ما جاء في (باب قول الله تعالى: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ) عن أسماء الله الحسنى (مع كامل الاحترام لحقوق النشر):
“ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس: (يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ): يشركون. وعنه: “سموا اللات من الإله، والعزى من العزيز”. وعن الأعمش: “يدخلون فيها ما ليس منها”. فيه مسائل: الأولى: إثبات الأسماء. الثانية: كونها حسنى. الثالثة: الأمر بدعائه بها. الرابعة: ترك من عارض من الجاهلين الملحدين. الخامسة: تفسير الإلحاد فيها. السادسة: وعيد من ألحد”.
لا يمنع هذا من مخالفة رأي الإمام في مسائل ما، لا سيما في تفاسير بعض الآيات القرآنية وإيراد بعض الأحاديث التي قد لا تصح عن النبي ﷺ، فضلاً عن بعض المرويات التي جاءت في حق عدد من الصحابة.
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
من الذاكرة: جاء تسلسل الكتاب (62) في قائمة احتوت على (105) كتاب قرأتهم عام 2020 تتضمن تسعة كتب لم أتم قراءتها، على الرغم من أن العدد الذي جعلته في موضع تحدٍ للعام كان (100) كتاب فقط! وهو عاشر كتاب اقرؤه في شهر يوليو من بين اثنا عشرة كتاب. تعود النسخة التي قرأتها للكتاب إلى طبعة قديمة جداً (قبل مولدي على ما يبدو)، وقد صلت إلى مكتبتي من مكتبة العائلة.
لقد كان 2020 عام الوباء الذي جاء من أعراضه الجانبية (ملازمة الدار وقراءة أكثر من مائة كتاب)! لم يكن عاماً عادياً وحسب .. بل كان عاماً مليئاً بالكمامات والكتب.
وفي هذا العام، دأبت على كتابة بعض من يوميات القراءة .. وعن هذا الكتاب، فقد قرأته في شهر (يوليو)، والذي كان من فعالياته كما دوّنت حينها:
“لا يزال الوقت حافلاً بالقراءة وإعداد مراجعات الكتب المقروءة .. ولا يزال الحجر الصحي مستمراً“.
ومن فعاليات الشهر كذلك: كنت قد استغرقت في القراءة بشكل مهووس خلال النصف الأول من هذا العام دون أي فاصل يُذكر، رغم الوقت الذي استقطعه عادة بعد قراءة كل كتاب من أجل تدوين مراجعة عنه! ما حدث في تلك الفترة هو تراكم الكتب التي أنهيت قراءتها من غير تدوين، حتى قررت على مضض بتعطيل القراءة لصالح التدوين .. وأقول “على مضض” لأن القراءة المسترسلة من غير انقطاع بالنسبة لي هي أشبه بالحلم الجميل الذي لا أودّ أن أستفيق منه، لكنني تمكّنت من تخصيص وقتاً جيداً في نهاية هذا الشهر لتأدية عمل الأمس الذي أجلّته للغد.
تسلسل الكتاب على المدونة: 241
تاريخ النشر: يونيو 12, 2022
عدد القراءات:421 قراءة
التعليقات