الكتاب
في الحب والحياة
المؤلف
دار النشر
دار المعارف
الطبعة
(6) 1999
عدد الصفحات
139
النوع
ورقي
تاريخ القراءة
07/03/2019
التصنيف
الموضوع
آراء مريضة لا في الحب ولا في الحياة

في الحب والحياة

باختصار .. هو كتاب لا شأن له لا في الحب ولا في الحياة! إنما هو -على بعضه- كمّ من هراء معتّق لا ينم إلا عن عقلية ذكورية مريضة استحكمت بها جميع عقد النقص المركبة تجاه المرأة فيما حباها الله من فطرة ونعمة، ففحّ لسان من كتبه سماً زعافاً في محاولة صعلوكية خائبة للانتقاص من مقام المرأة العظيم وترقيع خِرَق النقص الذكوري ومداواة أسقامه .. وهي عادةً حيلة كل قزم لا حيلة له!.

ومما يبعث على السخرية المثيرة للغثيان أن تصدر مثل هذه الترهات المقززة من مخ طبيب ذاع صيته كمفكر حر يتحدث في العلم والإيمان!. والسؤال المطروح هو: هل ما جاء به من حضيض القول يعود إلى عدم توفيقه في حياة زوجية مرة ومرتين وثلاث؟؟ أم أنه قانون الذكورة عندما يطغى ولا بد له أن يطغى لا سيما في المجتمع الشرقي برجعيته؟

لم يستحق الكتاب -إن صح تسميته بكتاب- ولا بنجمة واحدة من رصيد أنجمي الخماسي، والذي أقتبس منه نصاً زعافاً لا يشبه أحداً سوى كاتبه على طريقة “وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا”، إذ يقول: “فهناك في صميم القلوب تلك البذور .. بذور الشر والحقد والكراهية .. خلف العيون الذكية التي تبدو عليها الطيبة، توجد الوحوش النائمة” .. ويا سبحان الله “بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ”.

وأختم بآية كريمة كذكرى للكاتب وهي تنفع المؤمنين .. أحياء وأمواتاً، وقد بات في ذمة الله: “سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ”.

 

= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =

من الذاكرة: جاء تسلسل الكتاب (41) في قائمة ضمت (85) كتاب، قرأتهم عام 2019 .. رغم أن العدد الذي جعلته في موضع تحدٍ للعام كان (80) كتاب فقط! وقد قرأته ضمن مجموعة إصدارات للمؤلف خلال أسبوع خصصته لإعادة قراءتهم من جديد. أما عن هذا الكتاب تحديداً، فقد اقتنيته مع بدايات إصداره ضمن مجموعة كبيرة من إصدارات المؤلف حيث قرأتهم جميعاً آنذاك، والتي جاءت في طبعة منسوخة باستخدام الآلة الكاتبة على أوراق مصفرّة، والتي ازدادت اصفراراً حتى اللحظة .. والمفارقة أن أجد فوق أرفف مكتبتي نسختين من الكتاب تعود للطبعات القديمة تلك!.

 

تاريخ النشر: أبريل 29, 2022

عدد القراءات:320 قراءة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *