♥
وفي يونيو من عام 2024
أي بعد مرور ثلاثة أعوام ونصف على افتتاح مدونتي
أصبحت مدونتي تضم مراجعات كتابية
عن 500 كتاب
♥
مع خالص الشكر لأصدقاء الكتب على الدعم والمتابعة
♥
اقرأ
لا
لأنني
زاهدة
في
الحياة
لكن
لأن
حياة
واحدة
لا
تكفيني
♥
سيرة ذاتية في قالب رواية .. تعرض حواراً مطوّلاً أجراه الكاتب أدهم شرقاوي مع شهيد المحراب الخليفة عمر بن الخطاب، من خلال لقاء تخيلي خارج حدود المكان والزمان، وباستلهام من المرويات التي يحملها التراث الإسلامي!.
ومع إجلالي لشخصية الفاروق، فإن الحوار المتخيل في الرواية يحفّز القارئ بدوره على الإدلاء بدلوه، سواء تعقيباً أو تعليقاً، تأييداً أو رفضاً .. اقتفاءً لأثر الكاتب في إمكانية الطرح .. ولا حرج!.
وفي الأسطر القادمة، أنثر من نفحات الحوار ما علق في ذهني، وقد حظيت السيرة بثلاث نجمات من رصيد انجمي الخماسي:
من جميل القول:
من القول ما عقّبت عليه:
وأعقّب في حسرة: أما دولنا فقد أسقطت عن عاتقها مهمة الجباية، لا لشيء سوى أن جباية زكاة بالملايين من العملات من خزينة أحد ذوي النفوذ أو علية القوم، تستنزل الغضب .. الغضب الذي تحفظ به الدولة ماء وجهها وتعطّل الفريضة! وودت لو وضعت السيف على رقاب الفقراء من الرعية لتحصيل فتات زكاتهم .. وقد أخرست وعّاظها.
وأعقّب في قهر: بأن الحاكم الحالي قد أخذ الجمل بما حمل، ثم تجشأ من تخمة أصابته بفضول الزاد والمال على شعبه .. وقد ظنّ أنه قدم لهم فضلاً، وهم يسبحون بحمده!.
وأعقّب في سخرية: وبعيداً عن المهور .. فمن وفقهاء وأد المرأة من جعل من صوتها (عورة)، فحرّم عليها الكلام! ولا أعلم كيف سيكون حالهم إذا كانت الشفاء نداً لهم؟
وأعقّب في سخرية مرة أخرى: إذاً، من الصعوبة بمكان إحصاء رؤوس الحمير في عالمنا، وقد أقفل أولئك الفقهاء وذراريهم باب الاجتهاد منذ القرن الثالث الهجري حتى اليوم!.
وأعقّب في فخر: أما معشر النساء اليوم، فتعلمنّ وعملنّ وأعنّ وأنفقنّ، ومنهن من أنفقن أكثر من أزواجهن وإخوانهن، سواء نكراناً منهم أو لضيق اليد! فهل لا يزال (النصف) عدلاً؟ .. ولو كان الفاروق بين ظهراني القوم لأنصفهنّ، وحاشاه ألا يفعل!.
وأعقّب وأنا أستفتِ: هل يجوز استنباط حكم شرعي لأيامنا هذه، يبيح لمعتنقي الإسلام الجدد الانتهاء عن شرب الخمر تدريجياً، مع الأخذ بعين الاعتبار رأي العلم الحديث في علاج الإدمان على مراحل؟
وأعقّب إجلالاً: يا عمر الفاروق: إنك لحق ذو فراسة تنظر بعين الله .. لكنك لا تعلم ماذا أحدثت (كتب الصحاح) من بعدك؟
مما أثار حفيظتي من القول فرددته:
ملاحظة: لست بالضرورة أقرّ بصدق كل ما جاء في كتب التراث، لا سيما في سيرة الفاروق. عليه، جاء ردي كتعليق فقط على ما ورد في هذه السيرة من خبر!.
… ولا أعلم أين العدل في هذه القسمة وإنها ضيزى؟! وهل أصبح (للحب) قانون يُقضى بموجبه توزيع العطايا من مال المسلمين؟ أم أن المعيار هو في العمل للدين وخدمة المسلمين؟ ثم ما هو الأصل في (زوجة حرة) و (زوجة سبية)؟ .. والفيء في اللغة تعني الغنيمة! أليس العدل هو شرط التعدد؟ أو ليس كلهن أمهات المؤمنين؟ أم هن درجات وهكذا أسعارهن؟ .. حاشاهن ورضي الله عنهن.
وأتساءل وحُق لي: هل كان سيقبل النبي الأكرم بهذه القسمة، وقد أقسم قائلاً: “وَأيْمُ اللهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا”؟!.
… ولم لا يكون القول: (عجزت حيامن الرجال أن يُنجبن مثل خالد)؟ وهل يُدعى الناس إلا لآبائهم؟!
… عجباً كيف يرتضي الرجل لنفسه أن يكون ذبابا؟ وقد شاع هذا التشبيه في زماننا حتى كاد أن يتخذ قدسية (آية)! وما علم الرجل وهو يخترع هذا التشبيه أنه به يكون ذباباً في كلا الحالين .. شاء أم أبى! سواء غُطيت هي أم لم تُغط، وسواء وقع هو أو لم يقع!.
وإن كان المظهر المحتشم مطلوب وبشدة، إلا أن السرابيل السود التي توئد المرأة تحت وطأتها، لا علاقة لها بالاحتشام، بل وُجب على الرجل كبح شهوته، وغض بصره كما أمره الله.
… أيعقل أن بيت النبوة كان ساحة للرائح الغادي؟ وأن أسراره كانت مشاع؟ وأن النبي كان مغلوباً على أمره حتى ينتصر له من عساه له أن ينتصر؟
أهذا مدح أم قدح؟ إنه النبي وأمهات المؤمنين والصحابة الكرام يا أولي الألباب؟
ملاحظة: * التعبير بين القوسين مقتبس من السيرة وقد وقع به خطأ يبدو أنه مطبعي! غير أن المعنى المراد منه واضح!.
… وبغض النظر عن نظام تعدد الزوجات الذي تتضارب فيه أقوال الفقهاء، لم يوضح عمر كيف يمكن طمس فطرة و(طبع) كائن بشري يشهد نكران العشير -ولو شرعاً حسب تأويلات الفقهاء- ثم يُؤمر بالتفاعل معه لا ككائن بشري!.
وإذ لا يُقاس بالنبي ولا بنسائه أحد، لا أعتقد بوجود (امرأة) سليمة الفطرة تقبل بمشاركة (السكن) مع غيرها، مهما ابتدعوا من مبررات .. وإلا فهي بلا كرامة.
… وأتساءل في حيرة: هل هذا حقاً مما قال عمر أو عناه؟ بدى لي وكأنه مقتبس من أحاديث فيسبوكيّة عن فقهاء وأد المرأة عن وعاظ سلاطينهم عن مشايخ كاسيتات عن سلفية عن إخوانية عن داعشية .. من ذوي المذهب الذكوري في إسلام اليوم!.
ايضاً، ترد نصيحة أخرى تتعلق بحقوق الأبناء لا سيما قبل إنجابهم، ألا وهي (اختيار أمهم)، أما (أبيهم) فلا يُذكر بنصيحة، وكأنه يأتي دائماً (فول أوبشن كامل الدسم والأوصاف).
ما بال الفقهاء إذاً يبيحون زواج الكافرات والمشركات والكتابيات والسبايا والإماء؟! هل يُدرج هذا تحت (حُسن اختيار الأم)؟ أم لشهوة الرجل أحكامها؟
ثم ألا تطالعنا الأخبار على مدار الساعة عن آباء يعقدون صفقات مالية ضخمة، طرفاها: (رجال أعمال من ذوي السكر والعهر) و (بناتهم)؟ .. لماذا لا تقفز هنا نصيحة (اختيار أبيهم) كما تقفز نصيحة (اختيار أمهم)؟
… وأتساءل في استنكار: ولم جاء العقاب وعيداً وتوبيخاً فقط للأشعري وقد أوغل في عقاب شارب الخمر بما لم يأذن به الله؟ ولم جاء العقاب مغلّظاً على ابن العاص وقد كان الزجر أو التعزير كافياً؟ .. لا أجد عدلاً هنا، وهذا مما أنكره ولا أصدّق به!.
ينسحب هذا على حادثة جلد عمر لابنه عبدالرحمن مرتين وقد شرب الخمر، بحجة أن الجلد الأول الذي تم في مصر كان في الدار لم يشهده طائفة من المسلمين، فأعاده للمدينة وأعاد جلده!.
… وأنقل عن أحد علماء العصر الوسطيين أن هذا النوع من الطلاق -وإن كان فيه تأديب للزوج- فإنه يقع على أم رأس الزوجة! سيُكافئ هو بالزواج من أخرى وفوراً، وستتورط -وهي الضحية- في عدّة ثم في مواجهة مجتمع ذكوري لا يرحم المطلقة!.
… أما نحن المتأخرون -على ما بلغت به غدراتنا وفجراتنا عنان السماء- ما كنا لنتخاصم أمام رسول الله، بل ما كنا لنماطل في طلبه .. بل كنا (سمعنا وأطعنا).
استحضر هنا وجه زميلي الهندي طفولي القلب والسحنة، حين استنكر هذا القول متسائلاً بفطرته السليمة: “كيف يمكن أن يتفق هذا الموقف لعمر في رفضه طلب الرسول وقد بدى للجميع علامات قرب أجله، مع موقفه بعد موته ﷺ وقد أشهر سيفه مهدداً بقتل من تسول له نفسه القول بموته”.
من عبق الحكمة وطيب الحوار، أقتبس في نص عتيق ما يلي (مع كامل الاحترام لحقوق النشر):
وفي العمر هنالك عمر واحد .. وقد أتعب من جاء بعده
ولولا أثر النور لقلنا .. كنت خيال!
وعند اللقيا، يطول الحديث ..
……….. سلاماً يا عمر الفاروق
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
من الذاكرة: جاء تسلسل الكتاب (59) في قائمة احتوت على (105) كتاب قرأتهم عام 2020 تتضمن تسعة كتب لم أتم قراءتها، على الرغم من أن العدد الذي جعلته في موضع تحدٍ للعام كان (100) كتاب فقط! وهو سابع كتاب اقرأه في شهر يوليو من بين اثنا عشرة كتاب .. وقد حصلت عليه من معرض للكتاب في إحدى المدن العربية عام 2017 ضمن (55) كتاب تقريباً كانوا حصيلة مشترياتي من ذلك المعرض!. عجباً كيف وجدت نسختين في مكتبتي! تبدو أن الثانية قد أضافها أحد أفراد العائلة.
لقد كان 2020 عام الوباء الذي جاء من أعراضه الجانبية (ملازمة الدار وقراءة أكثر من مائة كتاب)! لم يكن عاماً عادياً وحسب .. بل كان عاماً مليئاً بالكمامات والكتب.
وفي هذا العام، دأبت على كتابة بعض من يوميات القراءة .. وعن هذا الكتاب، فقد قرأته في شهر (يوليو)، والذي كان من فعالياته كما دوّنت حينها:
“لا يزال الوقت حافلاً بالقراءة وإعداد مراجعات الكتب المقروءة .. ولا يزال الحجر الصحي مستمراً“.
ومن فعاليات الشهر كذلك: كنت قد استغرقت في القراءة بشكل مهووس خلال النصف الأول من هذا العام دون أي فاصل يُذكر، رغم الوقت الذي استقطعه عادة بعد قراءة كل كتاب من أجل تدوين مراجعة عنه! ما حدث في تلك الفترة هو تراكم الكتب التي أنهيت قراءتها من غير تدوين، حتى قررت على مضض بتعطيل القراءة لصالح التدوين .. وأقول “على مضض” لأن القراءة المسترسلة من غير انقطاع بالنسبة لي هي أشبه بالحلم الجميل الذي لا أودّ أن أستفيق منه، لكنني تمكّنت من تخصيص وقتاً جيداً في نهاية هذا الشهر لتأدية عمل الأمس الذي أجلّته للغد.
تسلسل الكتاب على المدونة: 238
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما سيرد في الأسطر القادمة لا علاقة له بتاتاً بكتاب (عندما التقيت عمر بن الخطاب)! لذا وجب التنويه ابتداءً.
في هذه المساحة أتعرض لبعض ما يُثار حول الخليفة عمر بن الخطاب من أقوال لا تصح عنه البتة، وفي غيرة دينية أقول بإيجاز: أن من كتب الموروث الديني ما يجب حرقها، وما يلي من أشد ما قرأت نتانة!.
عن إماء عمر:
يقول البيهقي عن أنس بن مالك: “كنّ إماء عمر رضي الله عنه يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن”. أو في رواية “تضرب”.
عن توبيخ الإماء الكاسيات:
يقول السرخسي: “كان عمر إذا رأى أمة متقنعة علاها بالدرة وقال: ألقي عنك الخمار يا دفار”. ودفار تعني (المنتنة) وهو أسلوب لشتم الأمة عند مناداتها.
ويقول العسقلاني عن أنس بن مالك: “رأى عمر أمة عليها جلباب فقال: عُتقت؟ قالت: لا، قال: ضعيه عن رأسك، إنما الجلباب على الحرائر، فتلكأت فقام إليها بالدرة، فضرب رأسها حتى ألقته”.
ويذكر ابن تيمية في (مجموع الفتاوى): “وكان عمر رضي الله عنه إذا رأى أمة مختمرة ضربها وقال: أتتشبهين بالحرائر، أي لكاع؟”. ولكاع تعني (حمقاء).
عن متعة النساء:
في صحيح مسلم / كتاب النكاح: “عن أبي نضرة قال: كنت عند جابر ابن عبد الله فأتاه آت فقال: ابن عباس وابن الزبير اختلفا في المتعتين. فقال جابر: فعلناهما مع رسول الله (ص) ثم نهانا عنهما عمر فلم نعد لهما”. ويقصد بالمتعتين: الحج والنساء.
عن خطبة أم كلثوم:
ما أخرجه سعيد بن منصور في سننه، وعبد الرزاق في المصنف، وابن عبد البر في الاستيعاب، من طريق سفيان عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال: “خطب عمر بن الخطاب ابنة علي بن أبي طالب، فذكر منها صغرا، فقالوا له: إنما أدرك فعاوده فقال: نرسل بها إليك تنظر إليها فرضيها فكشف عن ساقها فقالت: أرسل لولا أنك أمير المؤمنين للطمت عينيك. وفي رواية: لصككت عنقك. وفي تكملة للرواية: ثم رجعت إلى أبيها علي بن أبي طالب مغضبة وهي تقول: إنك أرسلتني إلى شيخ سوء فعل كذا وكذا، فقال علي رضي الله عنه لها: يا بنيتي هذا زوجك. وفي المصنف: عن معمر عن أيوب عن عكرمة قال: تزوج عمر بن الخطاب أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وهي جارية تلعب مع الجواري”.
ما أخرجه أبو الشافعي في الفوائد: “خطب عمر بن الخطاب إلى علي بن أبي طالب ابنته من فاطمة، وأكثر تردده إليه فقال: يا أبا الحسن! ما يحملني على كثرة ترددي إليك إلا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (فذكره): فأحببت أن يكون لي منكم أهل البيت سبب وصهر. فقام علي فأمر بابنته من فاطمة فزينت، ثم بعث بها إلى أمير المؤمنين عمر، فلما رآها قام إليها فأخذ بساقها، وقال: قولي لأبيك: قد رضيت قد رضيت قد رضيت. فلما جاءت الجارية إلى أبيها قال لها: ما قال لك أمير المؤمنين؟ قالت: دعاني و قبلني، فلما قمت أخذ بساقي، و قال قولي لأبيك قد رضيت. فأنكحها إياه، فولدت له زيد بن عمر بن الخطاب، فعاش حتى كان رجلا ثم مات”.
عن ابن عمر:
في مصنف بن أبي شيبة / كتاب البيوع والأقضية:
“حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال: كنت مع ابن عمر أمشي في السوق فإذا نحن بناس من النخاسين قد اجتمعوا على جارية يقلبونها، فلما رأوا ابن عمر تنحوا وقالوا: ابن عمر قد جاء، فدنا منها ابن عمر فلمس شيئا من جسدها وقال: أين أصحاب هذه الجارية، إنما هي سلعة”.
“حدثنا علي بن مسهر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا أراد أن يشتري الجارية وضع يده على أليتيها أو بين فخذها وربما كشف عن ساقيها”.
تاريخ النشر: يونيو 10, 2022
عدد القراءات:680 قراءة
التعليقات