الكتاب
جوهر الكون وأسماؤه العلية
المؤلف
المترجم/المحقق
د. مسلم سقا أميني
دار النشر
دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
الطبعة
(1) 2018
عدد الصفحات
100
النوع
ورقي
تاريخ القراءة
11/17/2019
التصنيف
الموضوع
أسماء الله الحسنى من منظور روحاني

جوهر الكون وأسماؤه العلية

الكتاب عبارة عن محاولة لإسقاط تجليات من الفكر الفلسفي الصيني الذي يزخر بحكمة التاو وكونفوشيوس ومبادئ الين واليانغ، على التأويلات الإسلامية لمفهوم الخالق وأسماؤه العليا، والخلق، والطبيعة، والكون بعظمته وأسراره ومكنوناته.

تلّخص الفقرة الترويجية التي جاءت في ظهر الكتاب على أنه “إعادة كتابة لوعينا بأسماء الحسنى العلية بصيغة رمزية سطرية ثنوية”، وهي التي تنزّلت من العالم النموذجي الذي يحمل الطابع الأولي للأسماء العلية، أو من “عالم الكتاب المسطور”. وبما أن لهذه الأسماء شواهد تتجلى في الكون المخلوق، فإن هذا الكتاب يتعرّض لهذه التجليات الماثلة في رموز، بالشرح والتوضيح، وهو في هذا يؤكد قانون التغير الذي يعتمل في الكون انعكاساً لهذه الأسماء، والتي تضع الإنسان بالضرورة ضمن موقعه الطبيعي كعنصر فاعل ومتفاعل في هذا الكون. تستطرد الفقرة الترويجية تلك لتذكر حقيقة هذا الكتاب الفريد من نوعه، والذي تأثرت به حياة ثلث من سكان الأرض لأكثر من ألفي عام، والذي عكف بعض الباحثين من ثقافات مختلفة ومنذ زمن قصير نسبياً على سبر أغواره بغية اكتشاف أسراره واستخراج باطنه واستخلاص حكمته .. “إنه الكتاب الذي ألهم لاتزوا وكونفوشيوس وغيرهم من كبار المفكرين ليعرفوا موقعهم ويعمقوا فهمهم للكون”. واستباقاً لاي حكم لا يحمل الوعي الكافي والنظرة المتعمقة، فإن الكتاب يؤكد أن ما جاء به ليس ضرباً من سحر أو شعوذة ولا هو مخطوط لتمائم وتعويذات وطلاسم، إنما هو “يَعِكسُ ويُرَمّزُ الحقائق الطبيعية السننية بشكل سطري يُثبِتُ الأقانيم الثنوية في هذا الكون”. لذا، فهو يكشف أسراره فقط لمن تحلّى بروحانية عالية وتجرّد من الأحكام المتحيّزة وبحث بدقة وعمق وشفافية.

سأتحدث عن الاسم (الودود) الذي يظهر في رسمه البياني ثلاثة خطوط تتوازى أفقياً، على يمينها (السماء) وعلى يسارها (الخالق)، بينما تتوازى من أسفل منها ثلاثة خطوط أفقية كذلك يظهر الأوسط منقسماً إلى نصفين متساويين، يحيطه يميناً (النور/الظاهر) ويساراً (الظاهر)، ويفصل الثلاث الفوقية عن الثلاث السفلية خطاً رقيقاُ متقطعاً. ولتوضيح الاسم من منظور روحاني، اقتبس في نص بلون السماء ما ورد فيه (مع كامل الاحترام لحقوق النشر):

“عندما يفيض النور إلى الأسفل من السماء في الأعلى لإضاءة الأرض، فهذا هو الو. في هذا الرمز كل الخطوط مستمرة ذكورية ما عدا خط واحد داخلي متقطع يمثل شعلة النور الداخلية الأنثوية التي تقود وتهدي كل الخطوط المتصلة الذكورية وتجعلها ودودة. إن ظهور الخالق من خلال آياته هو إظهار لوده لأنه يريد أن يزيد معرفة الخلق به عز وجل. إن التضامن الحكيم والألفة بين خطوط السماء العلوية مع النور الباطني من الأسفل هو الذي يوصل إلى السعادة والود .. فهو الودود جل جلاله” …. ومصداقاً، يقول الودود جلّ جلاله: “وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ”.

رغم ما سبق، فإنني لم أتمكن من استخدام رصيد أنجمي الخماسي كطريقتي المعتادة في تقييم الكتب التي اقرأها بالعدد النجمي، لا لشيء، سوى أنني عجزت عن إتمامه رغم صفحاته القليلة التي تقف عند المائة!. ومع اللغة الصوفية المستخدمة، فإن الكتاب من العمق والغموض وإبهام المعنى وصعوبة التعبير، بل وغرابة الأفكار والتحليل الروحاني المتفرّد …، ما يحول دون الإدراك الصحيح لما جاء به، لا سيما لدى القارئ العادي غير المختص!.

لم أطوِ الكتاب بعد، بل ركنته على إحدى جوانب مكتبتي … لأعود له بعد حين!

وتبقى دار النشر تتصدر غيرها من دور النشر العربية التي أقصدها ابتداءً في أي معرض للكتاب، والتي تحظى مكتبتي بعدد قد لا يُحصى من إصداراتها.

 

= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =

من الذاكرة: جاء تسلسل الكتاب (72) في قائمة ضمت (85) كتاب، قرأتهم عام 2019 تتضمن أربعة كتب لم أتم قراءتها، على الرغم من أن العدد الذي جعلته في موضع تحدٍ للعام كان (80) كتاب فقط .. وهو سابع كتاب اقرؤه في شهر نوفمبر من بين ثمانية كتب. وقد حصلت عليه من معرض للكتاب في إحدى المدن العربية عام 2018 ضمن (140) كتاب تقريباً كانوا حصيلة مشترياتي من ذلك المعرض.

ومن فعاليات الشهر: حضرت معرض للكتاب في إحدى المدن العربية والذي خرجت منه بحصيلة رائعة من الكتب لا سيما تلك التي كنت أبحث عنها منذ زمن، وكتّاب وزبائن وبائعين، وأصحاب قدامى، ومعرفة طيبة مع أناس قابلتهم للمرة الأولى .. تركت لي جميعها ذكرى لطيفة.

تسلسل الكتاب على المدونة: 181

تاريخ النشر: مايو 7, 2022

عدد القراءات:1005 قراءة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *