مراجعة صوتية .. كتاب / تاريخ القراءة
“التاريخ الحقيقي للقراءة هو في الواقع تاريخ كل قارئ مع القراءة”.
….. هكذا، ينتقل ألبرتو مانغويل -والطموح يملأ قلبه- من حكايته كقارئ، إلى القراءة كتاريخ عريق ارتبط به.
ديوان يحمل ويلات حرب لبنان التي ما تبرح أن تهدأ حتى تثور، وفيه تتكرر القصائد لكن بصور بلاغية تختلف عن بعضها البعض .. لا أكثر!
ومن الديوان الذي استخدمت معه مهارة القراءة السريعة ولم ينل سوى نجمة واحدة من رصيد أنجمي الخماسي، أقتبس في نص معتم ما راق لي، وما لم يرق (مع كامل الاحترام لحقوق النشر) كما يلي:
ما راق لي:
سامحينا
إن تركناك تموتين وحيدة
وتسلّلنا إلى خارجِ الغرفة نبكي كجنود هاربين
سامحينا
إن رأينا دمك الوردي ينساب كأنهار العقيق
وتفرّجنا على فعل الزنا
وبقينا ساكتين
ما لم يرق لي:
الله يفتش في خارطة الجنة عن لبنان
والبحر يفتش في دفتره الأزرق عن لبنان
والقمر الأخضر
عاد أخيراً كي يتزوّج من لبنان
أعطيني كفّك يا جوهرة الليل وزنبقة البلدان
نعترف الآن
بأنّا كُنّا ساديين ودمويّين
وكُنّا وكلاء الشيطان
يا ست الدنيا يا بيروت
ولأنني خصصت الأسابيع القادمة للاسترخاء في واحة شعرية، وقد نقلت كل ما حظيت بها مكتبتي من دواوين الشاعر إلى الزاوية التي أنزوي فيها متى قررت القراءة .. فها أنا أنتقل بعد قراءة الديوان التاسع (إلى بيروت الأنثى مع حبي) ومن قبله ديوان (قصائد مغضوب عليها) وديوان (أشعار مجنونة) وديوان (يوميات امرأة لا مبالية) وديوان (الأوراق السرية لعاشق قرمطي) وديوان (لا غالب إلا الحب) وديوان (أنت لي) وديوان (سيبقى الحب سيدي) وديوان (حبيبتي) .. إلى ديوان (دمشق نزار قباني) .. بينما يتبقى الديوان الأخير على قائمة الانتظار، وهو: / قصيدة بلقيس
ديوان اقتنيته ضمن ما اقتنيت من إصدارات نزار قباني بعدما تجاوزت العشرين بقليل .. قرأته آنذاك وعدت له اليوم، ولا يزال رأيي كما هو لا يحيد: لنزار قول عذب وآخر سفيه وآخر عاشق حد الجنون وآخر فاجر لعوب!
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
من الذاكرة: جاء تسلسل الديوان (92) في قائمة احتوت (105) كتاب قرأتهم عام 2020 تتضمن تسعة كتب لم أتم قراءتها، على الرغم من أن العدد الذي جعلته في موضع تحدٍ للعام كان (100) كتاب فقط! وهو أول ما قرأت في شهر نوفمبر من بين اثنا عشر كتاب! وقد حصلت عليه ضمن مجموعة من دواوين الشاعر من أحد معارض الكتاب، وكنت حينها قد تجاوزت العشرين بقليل!.
لقد كان 2020 عام الوباء الذي جاء من أعراضه الجانبية (ملازمة الدار وقراءة أكثر من مائة كتاب)! لم يكن عاماً عادياً وحسب .. بل كان عاماً مليئاً بالكمامات والكتب.
وفي هذا العام، دأبت على كتابة بعض من يوميات القراءة .. وعن هذا الديوان، فقد قرأته في شهر (نوفمبر)، والذي كان من فعالياته كما دوّنت حينها:
“السفر ممنوع .. والاحترازات جارية“.
تسلسل الديوان على المدونة: 270
تاريخ النشر: يوليو 3, 2022
عدد القراءات:325 قراءة
التعليقات