♥
وفي يونيو من عام 2024
أي بعد مرور ثلاثة أعوام ونصف على افتتاح مدونتي
أصبحت مدونتي تضم مراجعات كتابية
عن 500 كتاب
♥
مع خالص الشكر لأصدقاء الكتب على الدعم والمتابعة
♥
اقرأ
لا
لأنني
زاهدة
في
الحياة
لكن
لأن
حياة
واحدة
لا
تكفيني
♥
لم أكن لأقتني يوماً كتاب يتحدث عن طموح أقصاه الحفاظ على رجل فضلاً عن الحصول عليه .. لا زهواً بل اعتزازاً، ولقناعتي أيضاً أن الانجذاب بين الرجل والمرأة يأتي تلقائياً، إن كان صادقاً!. لذا، ينضم هذا الكتاب إلى مكتبتي بتوصية ملّحة من صاحب المكتبة وأنا أتجول في أحد معارض للكتاب، وقد قصدته للاستفسار عن كتاب آخر للمؤلف بعنوان (تصرفي كسيدة وفكّري كرجل)، فإذا به يقدّم لي هذا الكتاب معه للاطلاع على ألاعيب بعض الرجال الأكروباتية فيه .. فلا تقع كل أنثى، بنقائها والتزامها واستقامتها الفطرية، في فخاخهم .. من حيث لا تدري!.
وعلى غرار (وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا)، يُفشي المؤلف أسرار بني جلدته للمرأة، ما هو إيجابي منها وما هو سلبي في رأيه، من أجل تكوين علاقة ناجحة ومستمرة معه، وهو يطرح عدداً من الأفكار والآراء والحجج التي يحاول أن تكون مقنعة بشكل يأخذ طابع التحليل النفسي، وقد تمرّس عليه من خلال برامجه الإذاعية الشهيرة وتفاعله مع المتصلين، رغم شهرته كرجل يمتهن الكوميديا لا المواعدات والعلاقات الزوجية.
يتصدى المؤلف لهذه الأسرار من خلال أربع أقسام رئيسية أسردها فيما يلي، وكما جاءت في ترجمتها من نصّها الأصلي (Straight Talk, No Chaser: How to Find, Keep, and Understand a Man – By: Steve Harvey) .. وقد نال بها الكتاب نجمتان من رصيد أنجمي الخماسي، مع شيء من الإسهاب في القسم الأول:
القسم الأول: فهم الرجال
يتحدث هنا عن “تكوين شخصية الرجل” التي لا تتعدى تعريفه بنفسه وبمهنته وبدخله. ثم ينتقل إلى “العلاقة بحسب العمر” فيحدد كيف ينظر الرجل إلى العلاقة حسب عمره! فهو في العشرين إذ يركّز على محددات الرجولة لا سيما المادية، يكون في الثلاثين قد تمكّن من تحقيق بعض أهدافه ويبدأ القلق يساوره نحو مضي الشباب، فيصبح أكثر استعداداً لأن يكون أباً، غير أنه في الأربعين تبدأ اهتماماته في التمحور حول حياته الخاصة، أما في الخمسين فيكون أكثر التزاماً في الحفاظ على علاقة دائمة بعد أن حقق مكانته وأصبح أكثر نضجاً واستقراراً. ويطرح سؤالاً: “هل النساء مرعبات”؟ ثم يتصدى للأوهام والحقائق المحيطة به، فيؤكد أن الرجل لا يهاب المرأة الناجحة أو القوية أو المستقلة كما تزعم بعض النساء العازبات، غير أن الإيحاء الذي تبثه إحداهن نحوه من برود وجفاف ولا مبالاة وعدم اكتراث، هو ما يثير لديه القلق نحوها. ثم يتطرق للحديث عن معلومة مفادها أن “ليس كل عشيق سخي هو الحبيب المناسب”. تعقيب: لم لا تكون غيرة الرجل المتأصلة نحو نجاح واقتدار واستقلالية المرأة هو ما يشكل له تهديداً حقيقياً في إمكانية استغناءها عنه بسهولة، فيظهر على شكل إسقاط نفسي في تحميلها سبب نفوره منها؟!.
القسم الثاني: إيجاد الرجل
وهنا يتطرق إلى:
القسم الثالث: الاحتفاظ بالرجل
وفيه يتحدث عن:
القسم الرابع: أسئلة ووصايا
وختاماً يبدو سخياً وهو يقدم مشورته لها وله، في:
يعترف في شهامة قلّما يتحلى بها رجل لا سيما شرقي، فأقتبس شيئاً مما قال في نص ذكوري (مع كامل الاحترام لحقوق النشر) كما يلي:
بشكل عام، لا يخلو الكتاب من نرجسية ذكورية رغم لطافتها مقارنة مع نظيرتها في الشرق!
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
من الذاكرة: جاء تسلسل الكتاب (63) في قائمة احتوت على (105) كتاب قرأتهم عام 2020 تتضمن تسعة كتب لم أتم قراءتها، على الرغم من أن العدد الذي جعلته في موضع تحدٍ للعام كان (100) كتاب فقط! وهو في الترتيب (11) ضمن ما قرأت في شهر يوليو من بين اثنا عشرة كتاب. وقد حصلت عليه من معرض للكتاب في إحدى المدن العربية عام 2018 ضمن (140) كتاب تقريباً كانوا حصيلة مشترياتي من ذلك المعرض.
لقد كان 2020 عام الوباء الذي جاء من أعراضه الجانبية (ملازمة الدار وقراءة أكثر من مائة كتاب)! لم يكن عاماً عادياً وحسب .. بل كان عاماً مليئاً بالكمامات والكتب.
وفي هذا العام، دأبت على كتابة بعض من يوميات القراءة .. وعن هذا الكتاب، فقد قرأته في شهر (يوليو)، والذي كان من فعالياته كما دوّنت حينها:
“لا يزال الوقت حافلاً بالقراءة وإعداد مراجعات الكتب المقروءة .. ولا يزال الحجر الصحي مستمراً“.
ومن فعاليات الشهر كذلك: كنت قد استغرقت في القراءة بشكل مهووس خلال النصف الأول من هذا العام دون أي فاصل يُذكر، رغم الوقت الذي استقطعه عادة بعد قراءة كل كتاب من أجل تدوين مراجعة عنه! ما حدث في تلك الفترة هو تراكم الكتب التي أنهيت قراءتها من غير تدوين، حتى قررت على مضض بتعطيل القراءة لصالح التدوين .. وأقول “على مضض” لأن القراءة المسترسلة من غير انقطاع بالنسبة لي هي أشبه بالحلم الجميل الذي لا أودّ أن أستفيق منه، لكنني تمكّنت من تخصيص وقتاً جيداً في نهاية هذا الشهر لتأدية عمل الأمس الذي أجلّته للغد.
تسلسل الكتاب على المدونة: 242
تاريخ النشر: يونيو 13, 2022
عدد القراءات:1926 قراءة
التعليقات