قرأت وكتبت (الأديان)

ومن على رف (الأديان) في مكتبتي، أنقل طرفاً مما قرأت ومما كتبت:

 

في كتاب/ أديان العالم:

قرأت:

“هناك كائن رائع وكامل

وُجد قبل السماء والأرض

كم هو هادئ

وكم هو روحي

يبقى وحيداً لا يتغير

يوجد قريباً وبعيداً .. هنا وهناك، ومع ذلك فهو لا يعاني من هذا التواجد

يلف كل شيء بحبه كثوب يغطي كل شيء

ومع ذلك فلا يدّعي شرفاً أو مقاماً ولا يطلب أن يكون سيدا

أنا لا أعرف اسمه، ولذلك اسميه (طاو) الطريق

وأبتهج بقوته”.

وكتبت:

عن أولئك الذين ترقوا روحياً في مراتب من الإدراك والوعي والتجلي، تعكس سيرتهم نموذج أسمى في النوع الإنساني!، فهم حكماء، متحررون، أقوياء الشخصية، فائقو السعادة، ما من شيء في الحياة كفيل بأن يعكر صفوهم العقلي، أو يُقلق طُمأنينتهم، أو يقودهم للصراع، أو يأسرهم، أو يُرعبهم، أو يُحزنهم .. إنهم مبتهجون على الدوام، يجودون على من اختلط بهم بأنوار من القوة والطهر والانبساط.

 

? ? ?

في كتاب/ الملل والنحل:

قرأت:

“ثم اعلم أن الملة الكبرى هي ملة إبراهيم الخليل عليه السلام وهي الحنيفية التي تقابل الصبوة تقابل التضاد، قال الله تعالى: (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ). والشريعة ابتدأت من نوح عليه السلام، قال الله تعالى: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا). والحدود والأحكام ابتدأت من آدم وشيث وإدريس عليهم السلام، وختمت الشرائع والملل والمناهج والسنن بأكملها وأتمها حسنا وجمالا بمحمد عليه الصلاة والسلام، قال الله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا). وقد قيل: خص آدم بالأسماء وخص نوح بمعاني تلك الأسماء وخص إبراهيم بالجمع بينهما ثم خص موسى بالتنزيل وخص عيسى بالتأويل وخص المصطفى صلوات الله عليهم أجمعين بالجمع بينهما على ملة أبيكم إبراهيم. ثم كيفية التقرير الأول والتكميل بالتقرير الثاني بحيث يكون مصدقا كل واحد ما بين يديه من الشرائع الماضية والسنن السالفة تقديرا للأمر على الخلق وتوفيقا للدين على الفطرة. فمن خاصية النبوة: لا يشاركهم فيها غيرهم. وقد قيل إن الله عز وجل أسس دينه على مثال خلقه ليستدل بخلقه على دينه وبدينه على وحدانيته”.

وكتبت:

أتت تقسيمات الشعوب فيما يتعلق بعقائدها متنوعة!، فمنهم من اعتمد القارات السبع وتباين أهلها في اللون واللسان، ومنهم من قلّص التقسيم إلى الأقطاب الأربع: شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، وما تبعها بالضرورة من اختلاف في الطبائع والشرائع، ومنهم من ثبت على أربع أقسام لكن من حيث الأمم الكبرى، فالعرب والعجم والروم والهنود كل له مشاربه وأحكامه. غير أن الكاتب ارتأى قسمة المذاهب ذاتها، فتفرعت عنده إلى قسمين رئيسيين لا ثالث لهما: (أهل الديانات والملل) كالديانات الإبراهيمية والمجوسية، و (أهل الأهواء والنحل) كالصابئة والدهرية والفلاسفة.

 

? ? ?

في كتاب/ أساطير الخلق:

قرأت:

“… قال أنانسي: نعم. وفتح حقيبته وأخرج الظلمة فخيّم السواد ولم يستطع أحد أن يرى حتى الإله. ثم أخرج القمر فاستطاع الجميع أن يروا قليلاً. أخيراً أخرج أنانسي الشمس، فعمي الذين نظروا إليها، أما الذين كانوا ينظرون إلى مكان آخر أصابهم العمى في عين واحدة، أما الذين رفّت أعينهم في اللحظة التي أخرج فيها أنانسي الشمس كانوا محظوظين واحتفظوا ببصرهم سليما. وهكذا جاء العمى إلى العالم. أسطورة من غرب أفريقيا، من شعب الكراتشي في توغو”.

وكتبت:

أطربتني تلك الأسطورة اليونانية التي تعتقد بأنه عندما خلق زيوس ذلك “الشيء الجديد في السماء”، تسارعت الآلهة لتقديم نفسها له، فمنحته الآلهة فينوس الجمال، والإله ميركوري الإقناع، والإله أبولو الموسيقى. وعندما انتهى زيوس، غلّفه بالبراءة وأرسله إلى الإنسان وقال: “سيعتني خلقي بجميع الرجال” .. وبهذا، اعتنت (المرأة) … ولا تزال.

? ? ?

قرأت:

في كتاب/ حياة المسيح:

“ثم أطلقت كلمة (المسيح) مجازاً على كل مختار ومنذور فسّمي كورش الفارسي (مسيحياً) كما جاء في الإصحاح الخامس والأربعين من سفر أشعيا، لأن الله أخذ بيده لإهلاك أعداء الإسرائيليين وإقامة بناء الهيكل من جديد، وسّمي الشعب كله مسيحياً كما جاء في المزامير وكتاب النبي حبقوق ومنه (خرجت لخلاص شعبك: خلاص مسيحك) بمعنى الشعب المختار”.

وكتبت:

رغم قراءتي لأكثر من نصف الكتاب، لم أتمكن من استشفاف هدف الكاتب في كتابه! أهو كتاب في الأديان؟ أهو سيرة ذاتية؟ أهو توثيق تاريخي؟ لقد ظننت -وكما يقال بأن الكتاب يقرأ من عنوانه- بأنني سأقرأ عن قصة السيد المسيح مع تحليل شخصه الكريم بعبقرية العقاد النافذة، لكنه لم يكن كذلك.

? ? ?

 

عدد القراءات:463 قراءة