قرأت وكتبت (الأدب)

ومن على رف (الأدب) في مكتبتي، أنقل طرفاً مما قرأت ومما كتبت:

 

في كتاب/ اخرج في موعد مع فتاة تحب الكتابة:

قرأت:

“هنالك العديد من الأشخاص الموتى. إنه لمكان مزدحم. سترى بيتهوفن وشكسبير وهتلر، آه إنها عائلة بأكملها. ولكن، لحسن الحظ، لست بحاجة للذهاب إلى الجنة لتتحدث مع هؤلاء. العديد منهم تركوا لنا أعمالاً رائعة على الورق. كلمات مدهشة، موسيقى جميلة، ترن ويتردد صداها للأبد”.

وكتبت:

ولأنني أعشق القراءة -والتي قد تقودني يوماً ما إلى الكتابة- شمرّت عن ذراعي لقراءة كتاب معنون بوصف لفتاة تشبهني!. وقد خاب ظني!!.. فهو كتاب في مجمله عبارة عن مقالات متفرقة، كتبها عدد من الأدباء والمفكرين العالميين في مواضيع شتى، كالحب والكتابة والمعاناة، إلى جانب من سيرهم الذاتية. وفي إحدى المقالات مجهولة الكاتب، يتحدث صاحبها بسطحية عن فتاة كان يواعدها (قذرة المنظر، ملطخة بالحبر والرصاص، وتفوح منها رائحة القهوة) .. تهوى الكتابة! و قد احتلت (يا وعدي) عنوان الكتاب!. قد تكون هذه (حركة) ترويجية في استمالة القرّاء وزيادة نسبة المبيعات، لما يحمله العنوان من طاقة جذب خاصة!

 

? ? ?

 

في كتاب/ السياسة والحيلة عند العرب: رقائق الحلل في دقائق الحيل:

قرأت:

“إن للعقل مفاصل كمفاصل الجسد، فرأسه وعينه البراءة من الحسد، وأذنه التفهم، ولسانه الصدق، وقلبه صحة النية، ويده الرحمة، وقدمه السلامة، وسلطانه العدل، ومركبه وسلاحه لين الكلام، وسيفه الرضى، وفرسه المصالحة، وسهمه التحية، ورمحه التوقي، وجعبته المداراة، ودرعه مشاهدة الحكماء، وماله الأدب، وحربه المكايد، وذخيرته اجتناب الذنوب، وزاده المعروف، ودليله الإسلام”.

وكتبت:

راق لي الحديث عن العقل وفضله في الباب الأول على لسان عدد من الحكماء! ففي حين يعتقد أحدهم بتوءمة العقل والحياء، يرى سقراط أن العقل يضيء الليل بينما يُظلم النهار مع الجهل. أما سوماخش فقد أصاب حين استعان بعلم الاقتصاد ورأى كل شيء يبخس ثمنه إذا كثر، ما عدا العقل. ويؤكد أردشير هذا المعنى حين اعتقد أن الحرمان من العقل هو حرمان من كل شيء. غير أن هرمس لم يخطأ عندما ميّز الرجل بعقله لا بوضعه وبحكمته لا بمظهره.

? ? ?

 

في كتاب/ الآتي من الزمان أسوأ: تأملات ومقالات:

قرأت:

“إحقاقاً للحق، لا توجد دماء تمت المتاجرة بها، أو خيانتها، أو سحقها أكثر من دماء القتلى الذين يتم التذرع بمجدهم وبذكراهم، بنبرة تهديد لفرض صمت على القضية التي قتلوا من أجلها. وبناء عليه يكون إقرار الإفلات من العقاب لصالح من ألقوا بهم إلى الموت”.

وكتبت:

وفجأة، يصبح لدماء القتلى قدسية لا تمُسّ، تجهض أي محاولة للثأر أو الانتصار لحق “الراقدين هناك للأبد”، إذ يوصم رد الاعتبار بالغباء وفي إدانة الظلم كذلك.

 

? ? ?

في كتاب/ حديث الصباح:

قرأت:

العباءة السوداء ليس بالضرورة أن تحتها امرأة فاضلة، واللحية الطويلة تغدو زي عمل أحياناً. هناك عصاة يحبون الله ورسوله أكثر من دعاة كثر تعرفونهم، ولكنهم لم يجدوا من يأخذ بأيديهم إلى الله، ولكن الدعاة فُتحت لهم المنابر وشاشات التلفزة“.

وكتبت:

لا عجب إذاً ألا يظهر النفاق في مكة حيث كان الإيمان اختياراً يجابه به المؤمن مجتمعاً بأكمله، كبلال الذي عُذّب على الملأ، في حين أن المصلحة السياسية كانت محل اعتبار عند أهل المدينة، كابن سلول الذي كان يصلي الفجر في المسجد.

 

? ? ?

 

 

عدد القراءات:318 قراءة