قرأت وكتبت (أدب المرأة)

ومن على رف (أدب المرأة) في مكتبتي، أنقل طرفاً مما قرأت ومما كتبت:

 

في كتاب/ مدن ونساء: التفاصيل الصغيرة في الحياة الخاصة للمرأة:

قرأت:

“الكتابة عن المرأة لا تعرف الحياد ..

لا تعرف الوقوف على خط النار أو خط الاستواء أو خط الكف ..

تتداخل فيها الألوان ..

تنهمر من حروفها قطرات المطر وضوء القمر ..

تختلط عندها نعومة أوراق الزهور وقسوة أنياب النمور ..

لا تعرف الفرق بين طلة الربيع الناعم وملمس الخريف الشرس

الكتابة عن المرأة لا تعرف الحياد ..

لأننا صنعنا من أنوثتها القبلة والقنبلة .. الفستان والخنجر .. القصيدة وحكم الإعدام .. العري ومقص الرقيب .. النكتة والتهمة .. السلطة والفراش .. المتعة والملل .. الوسام والفضيحة .. نقطة الدم وبقعة الحبر”.

وكتبت:

يعلمنا التاريخ (أن البقاء للأقوى)!!..

وكأن قدر المرأة أن يشكّل تاريخها رجل .. فحل الطاقة والمزاج، متقلب الآراء والأهواء، متعدد الرؤى والنزوات!

يراها في ازدواجية غثّة رثّة .. (أم – طفلة) .. (عشيقة – عاهرة) .. (ملهمة – مجرمة) .. (حرف – معجم) .. (رقم – معادلة)!.

يرتقي بها فيتوّجها قديسة .. وينتقص من شأنها فيُرديها غانية ..

تأسره أنوثتها ثم يقتحم بكارتها ..

وينصّبها ملكة لكنه يكمم فمها ..

يمشي معها تحت الشمس وعنها يحجبها ..

ويدفع لها القناطير مهراً وهو يحفر لها القبر مهداً!

 

? ? ?

في كتاب/ مكانة النساء في العقائد اليهمسلامية:

قرأت:

“في أقوال ابن رشد ثلاث أسس مهمة في تحديد مكانة المرأة/ النساء في المجتمع، وحياة المجتمع بكامله، الأول: أنه يتحدث وينظر لمكانة النساء مستنداً إلى نص وروح القرآن، وليس إلى ما هو سائد في المجتمع وبين الفقهاء. والثاني: الرجال والنساء جوهر واحد، أي لا فرق بينهما. والثالث: يحق للنساء أن يتقلدن أي منصب في الحياة العامة، ولا فرق بينهن وبين الرجال ….. فيكون من بينهن محاربات وفيلسوفات وحاكمات وغير هذا”.

وكتبت:

رحم الله ابن رشد حيث أقفل باب الفلسفة مع رحيله منذ ثمانية قرون مضت، وكأن لسان حاله يقول: (لا تستحقون)، وقد عمل القوم على زندقة فكره الحر!.. حتى ابتلاهم الله بفقهاء ابتدعوا في الدين أيما بدع، انتهى بتخريج تشريع بشري بامتياز .. فُرض عليهم .. ما أنزل الله به من سلطان!.. وقد كان للمرأة نصيب الأسد فيما بدّلوا وحرّفوا.

 

? ? ?

في كتاب/ هل أنتم محصنون ضد الحريم؟:

قرأت:

“قد يعذر الرجل الجاهل الذي يحلم بالحصول على جارية، أو امتلاك أمة تعنى بماشيته. أما الرجل الحائز على شهادة جامعية، والذي يملك حسابا مصرفيا (والمصارف لا تقرض سوى الاثرياء)، ويستعمل حاسوباً، ويحلم بشراء هاتف خليوي (هذا ما لم يكن قد اشتراه أصلاً)، والذي تساوره الرغبة في رؤية شريكة حياته أو زميلته، الموظفة أو المحامية أو الأستاذة الجامعية مثله، تخدمه كالجارية والمحظية والغيشا، فيجب أن يعتبر نفسه حريمي المصل، والأجدر به أن يراقب نفسه عن كثب. ونحن جميعا نعلم، كما يردد على مسامعنا وزراء الصحة في بلادنا، إن درهم وقاية خير من قنطار علاج، والرجل المجرب يساوي رجلين، مما يشكل مكسبا كبيراً لزوجته”.

وكتبت:

يكشف الكتاب أن نظام (الحريم) الذي كان معمولاً به في الشرق العربي كما هو متعارف لم يكن شرقياً صرفاً، إذ سبقهم الإغريق قبل ذلك. كما تقارن الباحثة بين المحظيات الخاملات اللواتي تَصوَرهنّ الرسام الغربي في لوحاته، وبين واقع المحظيات الحقيقي لدى العثمانيين والشرق العربي الإسلامي، إذ كنّ يتمتعن بروح التحدي والسيطرة والذكاء والثقافة، وينخرطن في عمليات الحراك السياسي .. وكل ذلك من خلف حجاب الحرملك.

 

? ? ?

في كتاب/ تابو البكارة:

قرأت:

“فحينما يُسِيل الرجل دم المرأة عند الافتضاض دون أن يأذن له المجتمع بذلك، يخاف من العقاب!. إن إسالة الدم بغير حق كان من الآثام الكبيرة لدى الشعوب البدائية. من أجل ذلك كان لابد من تحويل الافتضاض إلى طقس اجتماعي يتم به ومن خلاله خرق الطابو”.

وكتبت:

تترسخ العذرية في الوعي البشري الجمعي منذ الأزل، وقد ارتبطت بإسالة الدماء الذي يأخذ رمز الحياة. ولا تختص وحسب بالعرب كقيمة اجتماعية، ولا بالإسلام كقيمة دينية، إذ خصّت الشعوب البدائية افتضاض البكارة بطقوس، وبعقاب من تسول له نفسه مخالفتها.

 

? ? ?

في كتاب/ حوار حول الأنوثة والذكورة والدين والإبداع:

قرأت:

فالرجل الفاسق شريف إذا كانت زوجته لا تخونه مع رجل آخر، والرجل المنافق شريف طالما أن ابنته تحافظ على عذريتها قبل الزواج، والصحفي الذي ينشر الأكاذيب لحماية حاكم ظالم شريف طالما أن نساء أسرته يحافظن على فروجهن وعذريتهن!. شرف الرجل يتعلق بسلوك امراته في البيت ولا يتعلق بسلوك هذا الرجل أو قدرته على العمل الخلّاق أو الصدق أو الدفاع عن الحق والعدالة والحب والحرية“.

وكتبت:

لا تُستثنى المرأة العربية من الانتكاسة التي طالت مكانتها التاريخية كما سبق الإشارة إليها، مقابل سيطرة الرجل الدينية والاقتصادية والسياسية، غير أن سجلات التاريخ العربي تعكس صورة مشرّفة لما كانت عليه المرأة سابقاً.

 

? ? ?

في كتاب/ هكذا قتلتُ شهرزاد: اعترافات امرأة عربية غاضبة:

قرأت:

متى تنفجر «قنبلة» المرأة العربية؟ أعني قنبلة قدراتها وطموحاتها وحريتها ومكانتها وحقوقها؟ قنبلة غضبها على ما يفرض عليها فرضاً وتقبله غالباً كقدر من دون مسائلات؟ أعني قنبلة إيمانها هي بنفسها خصوصاً“.

وكتبت:

لن تتقدم هذه الأمة طالما بات السجن المؤبد قدر حوائها المحتوم في ظلمات ثلاث عقلية ونفسية وجسدية .. ولن تتقدم مادام ركام الأولين يُنفض عنه غبار القبور ما استجد جديد فوق ساحة الحياة، في عملية نبش دوغمائي أخرق يتحرى ما كان في غابر الزمان ليتم إسقاطه -عمياناً- على الواقع .. شرعاً وعرفاً وقضاءً.

 

? ? ?

 

 

عدد القراءات:438 قراءة