الكتاب
ما لم تقله شهرزاد
المؤلف
دار النشر
دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
الطبعة
(1) 2024
عدد الصفحات
112
النوع
ورقي
تاريخ القراءة
05/24/2025
التصنيف
الموضوع
ما أباحت به شهرزاد أخيراً
درجة التقييم

ما لم تقله شهرزاد

ديوان عذب يقول (ما لم تقله شهرزاد) والذي تطلّب بالضرورة تبرير (ما لم يفهمه شهريار)!

وبينما تضع الديوان الباحثة والمترجمة وأستاذة التعليم العالي الجزائرية (د. سامية عليوي)، يقدّم له أ. د. عبدالمجيد حنون الذي هو -لا عجب- أستاذها من قبل، وزوجها الذي أهدت له باقتها، وقد “شغلته شهرزاد راوية وإنسانة” كما خطّت ..

لقد أصاب المقدّم حين أهال على شعرها صفات تميّزه، مثل: “الروح الأنثوية” التي تصف أحاسيسها دونما صراع جندري، “تعدد القضايا والموضوعات” فيه والتي تتفاعل مع الحياة وتتنوّع بتنوّعها، “السهل الممتنع” الذي على بساطته قلّما يتمكن أحد من القول بمثله أو أن يستبدل كلمة جاءت فيه بأخرى، “الطابع الغنائي” الذي يجعل من كل قصيدة غنّاء الإيقاع تنتظر لحناً، وأخيراً وعلى وجه خاص “وحي شهرزاد” الذي استلهمت منه الشاعرة الأكاديمية ما قد تمنّعت عن قوله شهرزاد آنذاك، فتجرأت هي على قوله اليوم، وأصبح كما لم يكن بالأمس .. كلام مباح!

ومن تلك الباقة التي راقت لي، ونالت ثلاثاً من رصيد أنجمي الخماسي، أقتبس (مطالب شهرزاد) التي فاضت طغياناً أنثوياً يليق بها (مع كامل الاحترام لحقوق النشر)، وقد يكون هذا الاستحسان بمثابة “رجع الصدى”، حين تمنت الشاعرة في خاطرة (قبل البدء) بأن تتحدث، بل بأن تصرخ .. غير مبالية بعدد من سيسمع إن كان قليلاً أو كثيراً .. قائلة: “حسبي إذاً أن أصرخ، وحسبي أن أسمع رجع الصدى”.

ووسألتني يا شهرياري جاهداً عمّ أريد 
وقفت أسأل بعدما أعطيتني كل الدني:
هل من مزيد؟؟
إني أريد من السماء نجومها
ومن الرياض ورودها
كي يشتعل هذا الجليد
وأنا أريد من البحار مياهها
كي أطفئ اللهب الـ -توقد في الوريد-
وسألتني، وسألتني عمّ أُريد
أتراك تجهل يا مليكي ما أريد؟؟
إني أريدك ساجداً
كي ما تسبح جاهداً
باسمي أنا مثل العبيد
وأنا أريدك لاهثاً كالطفل خلفي
لا تكل إذا نهرتك أو تحيد
وأنا أريد بأن تكد وأن تجد، لعلني
أرضى، فأمنحك الخلود
وأنا أريد من المحار لآلئاً
لتصوغ من أجلي الأساور والعقود
وأريد قلبك سيدي
كي ما يجيئني رافلاً بين القيود
ولكي تمزّقه يداي
كي لا تورثه سواي
وأراها ترفل كالمهاة بلا حدود
سأحرّق الحقل الذي زرعت يدي
وأخرّب الروض الندي
وسأمحو اسمك يا مليكي من غدي
فلقد عزمت بأن ألقّنك الهوى
وبأن أجرعك الأسى
وبأن أؤرّخ في الوداع متى هجرتك:
يوم عيدي !!
أنا قد أجبتك سيدي عمّ أريد
ولقد شحذت أظافري، فاحذر وعيدي
ولقد طردتك آدمي من جنتي
وبعثت قابيل .. بأرضك من جديد
أو ما عرفت مطالبي يا سيدي؟
غادر وريدي
ذرني أتمم ما تبقى من فراغات القصيد
ففي القصيدة وحدها
أجد الشجاعة كلها
كي ما أدافع عن وجودي
وفي فضائها وحدها
أجد المساحة كلها
لأخط خارطتي، وأبتدع بنودي
أنا قد سيجت يا ملك الزمان سواحلي
فذرني كيفما شئت أنا
أصد قوافل التتر الـ
ترابط من دهور في حدودي
ذرني …

= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =

نقلاً عن المفكرة: جاء تسلسل الديوان (42) في قائمة طويلة جداً خصصتها لعام 2025 والذي حصلت عليه من معرض للكتاب، وهو في الترتيب (4) ضمن قراءات مايو التي بلغت (15)!

من فعاليات الشهر: صاحبت بداياته انعقاد معرض الكتاب الذي حرصت على حضوره بالطبع، وقد خرجت منه بحصيلة كتب تجاوزت (230) كتاب .. وذكرى طيبة في ملاقاة الأصدقاء من جديد!

ومن الكتب التي قرأتها في هذا الشهر: قبعات التفكير الست / العمل الثقافي في السجون / فن الترجمة / كيف تبدأ الكتابة ومتى تتوقف / أن تلمس الكتب / هذا هو الإنسان 

تسلسل الديوان على المدونة: 642

تاريخ النشر: مايو 29, 2025

عدد القراءات:59 قراءة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *