الكتاب
الرومانسية الأوروبية بأقلام أعلامها: نصوص نقدية مختارة
المؤلف
الكتاب باللغة الأصلية
European Romanticism: Self-Definition – By: Lilian R. Furst
المترجم/المحقق
أ. د. عيسى علي العاكوب
دار النشر
دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
الطبعة
(1) 2017
عدد الصفحات
168
النوع
ورقي
تاريخ القراءة
08/29/2025
التصنيف
الموضوع
الرومانسية ضد العقلانية
درجة التقييم

الرومانسية الأوروبية بأقلام أعلامها: نصوص نقدية مختارة

رغم مقام المترجم كأستاذ جامعي في النقد والبلاغة، إضافة إلى أعماله الأخرى في الأدب والشعر والترجمة، فقد جاءت ترجمة الكتاب (European Romanticism: Self-Definition – By: Lilian R. Furst) من نصه الأصلي معقدة، فضلاً عن عمق المعنى الفلسفي للنصوص الواردة فيه!

أما هذه النصوص المختارة التي جاءت (بأقلام أعلامها)، فهي تعبّر عن (عصر الرومانسية الأوروبي) أو بالأحرى الحركة الفكرية والأدبية والفنية التي سادت أوروبا أواخر القرن الثامن عشر حتى منتصف القرن التاسع عشر، والتي عظّمت قيمة العاطفة الإنسانية، ومجّدت الطبيعة والخيال والإبداع وكل خروج عن المألوف، وذلك كرد فعل ضد (عصر التنوير) وما تميّز به من منطقية وعقلانية وعلم وفلسفة، وما أتت به الثورة الصناعية من تحولات علمية وتكنولوجية واقتصادية واجتماعية كبرى!

يسهب الكتاب في جزئه الأول وهو يتعلق بـ (مفهومات وتعريفات)، عن الحديث في: الشعر الميتافيزيقي العالمي، وأدب الشمال، وشعر الخيال، والعمل الكلاسي مقابل الرومانسي، والشعر المتسامي على الواقع …، بينما في جزئه الثاني (الفن الرومانسي: المبادئ الرئيسية)، يتحدث عن: وظيفة الفن، والخيال المبدع، ومظاهر الجمال …، في حين يأتي في جزئه الثالث (الفن الرومانسي: الشكل والجنس الأدبي) ليتطرّق إلى: مزج الشكل، والمسرحية، والقصة، والشعر الغنائي …. وكل ذلك من خلال استشهاده بقائمة طويلة من أعلام الرومانسية!

بشكل عام، هو كتاب لا بأس به لتصوير الرومانسية الأدبية من خلال عدسات كتّابها الرومانسيين الذين انغمسوا فيها عبر القارة الأوروبية، أمثال: فكتور هوغو، مدام دي ستايل، صموئيل كولريدج، ألفونس دي لامارتين، إفريدريتش إشليغل، جون كيتس …….، وخاصة في الشعر كأسمى صور الفن، وقد عدّوا الرومانسية تعبير آخر عن الروح، وسبيلاً للارتقاء بالذات الإنسانية!

ومن الكتاب الذي حظي باثنتين من رصيد أنجمي الخماسي، أقتبس (مع كامل الاحترام لحقوق النشر) ما ورد في الجزء الأول عن الأدب الرومانسي ككل: “إن الأدب الرومانسي هو الأدب الوحيد الذي ما يزال قادراً على أن يكون أدباً تاماً، لأن جذوره ضاربة في تربتنا، ولأنه الشكل الفني الوحيد الذي في مقدوره أن يزدهر ثانية، ذلك لأنه يعكس معتقدنا الديني، ويردد أصداء تاريخنا، وهو قديم لكنه ليس ضارب الجذور في التاريخ”.

 

= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =

نقلاً عن المفكرة: جاء تسلسل الكتاب (95) في قائمة طويلة جداً خصصتها لعام 2025، والذي حصلت عليه من معرض للكتاب مايو الماضي، ضمن أكثر من (230) كتاب كانوا حصيلة مشترياتي آنذاك .. وهو في الترتيب (15) ضمن قراءات أغسطس التي بلغت (20) كتاب!

على الهامش: لا أدري إن كنت قد أنصفت الوقت المخصص للقراءة الذي يبقى محدود دائماً مقارنة بقائمة القراءة اللامتناهية العدد، وذلك حين مددت الوقت لسبر أغوار هذا الكتاب!

من فعاليات الشهر: استدراك ما فات من برنامج القراءة خلال نصف العام الأول، ومحاولة اختلاق وقت إضافي ضمن الأربعة والعشرين ساعة، للأعمال الأخرى .. إلى جانب القراءة ثم القراءة ثم القراءة! كم كان محفّزاً أن أختم هذا الشهر بالكتاب رقم (100) ضمن قائمة القراءة الطويلة والطويلة جداً التي فرضتها منذ بداية العام …… ولنرى ما سيكون عليه الوضع في النصف الثاني!

ومن الكتب التي قرأتها في هذا الشهر: للنساء فقط: ما تحتاجين إلى معرفته عن أسرار حياة الرجل‎ / الحقيقة والكتابة / ماذا أصابك يا وطن؟

تسلسل الكتاب على المدونة: 695

تاريخ النشر: سبتمبر 3, 2025

عدد القراءات:24 قراءة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *