|
|
|
|
131 |
النوم إلى جوار الكتب |
|
قراءة نقدية لكتب ولما بين سطورها |
|
 |
|
كتاب يميل بشكل أكبر نحو النقد الأدبي عن مجرد عرضه ملامح الشغف بعالم القراءة والكتابة كما قد يوحي عنوانه، وقد خصّ مؤلفه مجموعة من الروايات وكتّابها بالنقد الأدبي والتحليل الفلسفي، سواء من الناحية اللغوية أو الجوانب النفسية أو المفاهيم العريضة المجرّدة، والتي تعكس بشكل عام الحياة على سعتها والوجود الإنساني … وقد كان لأعلام الأدب العراقي ثم المصري نصيب الأسد فيها |
|
|
. |
|
132 |
سقوط رجل |
|
متفرقات في دواخل النفس البشرية |
|
 |
|
هنا مجموعة متناثرة في دواخل النفس البشرية، ليست بالضرورة تعبّر عن حالات إنسانية حقيقية كما جاء في كلمة الناشر، بل جاء الهدف منها ابتغاء الفائدة وحسب! وفي حين أخذ طابع الحديث العام تلك النفس، فقد تفرّق باقي الحديث في موضوعات لا رابط بينها، كالحديث عن الخلق والخالق، وعن شهر رمضان وأجواء العيد، وعن أنواع القُبل التي حددها طالب بمنهج علمي، وعن الروائح التي تُشتم بمدركات غير حسية، وعن الثمرة والإنسان في نضجهما، وعن الإنسان الأشبه بالثعبان في تعطشه للحرب ……، وشيء من خواطر وسرد وبلاغة مطّعمة بالكثير من المحسنات البديعية |
|
|
. |
|
133 |
من أنت؟ من أنا؟ من هو؟ |
|
المريض النفسي تحت مجهر الطبيب النفسي |
|
 |
|
كعادة المؤلف، يضع هنا كتاب آخر بأسلوب المختصر المفيد، والذي يتناول في الجزء الأكبر منه عدد من أنماط الشخصية المضطربة، الشائعة وغير الشائعة، وقد خصّ منها على التوالي: الشخصية (الانطوائية، القهرية، السيكوباتية، الاضطهادية، الهستيرية، النرجسية، الشبه فصامية، الحدية، المتحاشية، الاعتمادية، السلبية العدوانية، الانهزامية)، إضافة إلى تطرّقه لبعض أنماط السلوك الجنسي الغريبة وقد عدّها نادرة الحدوث .. وقد انتهى بتوثيق (ميثاق الشرف) الذي يحكم علاقة الطبيب انفسي بمريضه، والذي ضمّنه اثنا عشر بند. يسبق ذلك كله حديث عام عن المرض النفسي وعلاجه، وبعض حالات الاضطراب النفسي، كالخوف وزنا المحارم والتحول الجنسي والخيانة المرضية .. وقد وضع كل ذلك تحت مجهر الطبيب النفسي بحذر |
|
|
. |
|
134 |
وقائع من حياة فتاة مستعبدة |
|
تردي النفس البشرية في استعباد البشرية |
|
 |
|
إنها سيرة لا بد أن تنتهي بتنهيدة طويلة تزيل ما كان قد جثم على الصدر من أهوال أثناء القراءة .. أهوال وفظائع ووحشية، تفضح تردي النفس البشرية في استعباد البشرية! تكتب (هاريت جاكوب 1813 : 1897) تحت الاسم المستعار (ليندا برينت) مذكراتها، ككاتبة أمريكية من أصل أفريقي، وقد اكتوت بنار العبودية مع الكثير من أبناء وبنات جلدتها، التي أشعلها الرجل الأبيض المغرور ضدهم، تمثلت في صنوف استرقاق وتجويع وتعذيب وجلد وضرب واغتصاب وتحرش جنسي وحمل سفاح وتعنيف جسدي ونفسي …….، حتى نالت حريتها بعد رحلة نضال شاقة قد تبدو في بعض محطاتها غير قابلة للتصديق من هول بشاعتها |
|
|
. |
|
135 |
الغيرة والخيانة |
|
المرأة الغيورة والمرأة الخائنة |
|
 |
|
كما جاء في مقدمة المؤلف، فهذا الكتاب هو الجزء الثالث من سلسلة (المرأة والطب النفسي) التي وضعها، حيث جاء الجزء الأول بعنوان (حياتي عذاب) والجزء الثاني بعنوان (امرأة في محنة)! وبما أنني قرأت الجزء الأول من هذه السلسة والثالث الذي بين أيدينا متجاوزة الثاني رغم احتواء مكتبتي عليه، فقد وجدتهما لا يختلفان في صيغة المبالغة التي أحاطت بكيان المرأة جسداً ونفساً وعقلاً وعاطفة، فضلاً عن الآراء التي لم يسعفها رأي علمي، بل ظهرت كإسقاط نفسي لعقلية ذكورية صرفة |
|
|
. |
|
136 |
حياة الكتب السرية |
|
ما خلف كواليس الأدب العالمي وعالم مبدعيه |
|
 |
|
يعاين الكاتب والعالم اللغوي الإسباني وجه الأدب، فيراه مضيئاً تتجلى واجهات المكتبات على صفحاته، وتُشرّع به أبواب كبريات المسارح، وتتنافس على تحويله رقمياً المواقع الإلكترونية في الواقع الافتراضي، وهو يعتقد أن الروايات والقصائد والحوارات المسرحية هي أبرز أشكاله … غير أن ما يُشغله غير ذلك، إذ تراه يفتتح كتابه بتساؤل: “ما الذي يوجد خلف ذلك كله؟”. لا يتردد كتابه في الإجابة عن هذا السؤال، وهو يأخذ بقارئه إلى أبعد من حدود جلدتي كتاب أو كلمات قصيدة شعرية أو أضواء مسرح! فخلف كل نصّ، يتوارى المؤلفون، بما حملت سيرهم الذاتية من سمات متفرّدة أو نزوات عابرة أو حالات تراوحت بين الترح والفرح والعزّ والبؤس، وغيرها من تساؤلات تنطوي بين طيّاتها |
|
|
. |
|
137 |
في مديح القارئ السيء |
|
ليس قارئاً سيئاً على ما يبدو |
|
 |
|
كتاب مرهق، لا في فكرته -وإن جاءت نقدية تحليلية فلسفية تتطلب قدر من التركيز- بل في الأسلوب الذي عمد المؤلف على استخدامه في إيصالها! فإن كانت الفكرة فريدة وذكية ووجيهة ومدعاة للاطلاع والتفكّر والنقاش .. لمَ كل هذا التعقيد في اللغة والأسلوب؟ وبما أن الكتاب اختص بـ (القارئ السيء)، فقد بيّن المؤلف في صفحته الأولى من هو، وتحديداً من وجهة نظر (القارئ الجيد) ….. فمن هو إذاً؟ يدعو المؤلف ابتداءً بتكليف مجموعة ما قراءة نصّ بعينه، ثم دعوتهم مجدداً لتلخيصه بإيجاز، حيث سيبدو كل واحد منهم “لا يستحضر في ذهنه ذات الذكرى” .. بل إن تكليف واحد منهم بسرد ما قرأ على آخر لم يقرأ النص، ثم تكليف هذا الآخر بقراءة النص نفسه، سينتهي بتفاجئه من عدم وجود أثراً لذلك السرد، بل سيتنبّه لتلك الفروقات بين النصّ الحقيقي وبين ملخّصه |
|
|
. |
|
138 |
نساء رفضن عبادة الرجل |
|
الكافرات بألوهية الرجل .. ما أعظمهن |
|
 |
|
كتاب فضائحي يسلّط ضوء صارخ على كل ما هو مسخ في مجتمع ذكوري يمسّ المرأة، ككيان إنساني قبل أي شيء .. تارة باسم الدين وتارة باسم الأعراف، يُنافس دعاة كل حزب نظيره في صبّ جام لوثته عليها! قد لا يكون هذا الكتاب جاء بجديد عن سابقيه، لكنه بكل تأكيد أعاد تجديد الخطاب النسوي وحقوقه ومطالبه وبقوة .. الخطاب الذي يجد له بطبيعة الحال صدى مدوياً في غرب المجتمع الدولي، بينما شرقه أعمى أصم أبكم، ما برح يرتع في ظلمات القروسطية، وهو يزهو بموروث ديني ما أنزل الله به من سلطان، ومخلفات اجتماعية معلّبة لا تقل في قدسيتها عن نظيرتها المشرعنة دينياً |
|
|
. |
|
139 |
الندم على الأمومة |
|
ليست الأمومة غريزة دائماً |
|
 |
|
كتاب جريء يُفصح عن تابو آخر يُشدّ فيه الوثاق حول المرأة فلا تجهر به أبداً .. ألا وهو (الندم على الأمومة)! لكن أين؟ في مجتمع غربي .. ما يجعل منه تابو مغلّظ -بطبيعة الحال- لدى نظيره الشرقي! لا يُعتبر هذا الكتاب جريء في حد ذاته لطرحه أو لتعميمه أو لاستنتاجه أو لما كشف من أهوال، إنما هو كذلك لمجرد رفعه (نقطة نظام) تستدعي التوقف عند بعض العابرات على طريق الأمومة من أجل تصحيح مسارهن ومسار مثيلاتهن، وقد راودتهن مشاعر الندم على تجربتهن .. تجربة الأمومة، خلافاً لما هو متعارف عليه في المجتمعات الإنسانية، حيث تجرّد أي أم نادمة على أمومتها من إنسانيتها، لا بحكم القانون الجنائي، بل بحكم العرف الاجتماعي المستند إلى الفطرة والغريزة والطبيعة .. أو تُعامل كامرأة مضطربة نفسياً في أكثر المجتمعات احتراماً وتفهّماً وتعاطفاً |
|
|
. |
|
140 |
عمر أبو ريشة: قيثارة الخلود |
|
شاعر القصيدة لا شاعر البيت |
|
 |
|
يضم هذا الديوان مجموعة قصائد مختارة للشاعر السوري عمر أبو ريشة (1910 : 1990)، مع جانب من سيرته الذاتية .. وهو الذي رغم تخرجه في تخصص (الكيمياء الصناعية) من جامعة مانشستر البريطانية، فقد تولى ابتداءً إدارة دار الكتب الوطنية في مدينته حلب، ليلتحق بعدها بالسلك الدبلوماسي ويصبح سفيراً في عدد من دول العالم .. وهو يُعد من كبار شعراء العرب في العصر الحديث، المحب لوطنه ولعروبته وللإنسان العربي، كما تعكس كافة أعماله وقصائده |
|
|
. |
|
141 |
معركة الحياة: رحلة البحث عن الذات |
|
النفس والحياة في كلمات الأدباء |
|
 |
|
كتاب رغم قصره غزير في حكمته، والذي استعان المؤلف في مقدمته بدعاء الفيلسوف العباسي أبو حيان التوحيدي ورجاء التوفيق من الله، وهو يجمع بين دفتيه ما استعذب من نصوص قرأها أو سمعها لأصحابها من مفكرين وأدباء، والذين “عركتهم تجارب الحياة” بدورهم، فجادوا بما خبروا، وراموا به نفع البرية، وقد كان من خلود حكمتهم وتجاربهم وأخبارهم ما جاوز حدود المكان والزمان، فبقي محفوراً في وجدان من خلفهم، وذهب مأثور أقوالهم مضرب الأمثال. والمؤلف إذ يأخذ على عاتقه نثر شذرات مما استعذب على طريق قارئه الكريم، فهو يرجو أن تكون له بمثابة منارة يستهدي بها إن بدى طريقه وعراً طويلاً .. ثم يدعوه قائلاً: “والآن .. احمل آمالك وآلامك واتبعني” |
|
|
. |
|
142 |
اعترافات تولستوي |
|
صراع الإيمان بالله بين عقل فيلسوف وقلبه |
|
 |
|
هنا يظهر الإيمان بالله في صراع بين عقل فيلسوف وقلبه .. وأيهم؟ إنه (الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي 1828 : 1910) أحد عمالقة الأدب الروسي، وداعية سلام وفيلسوف أخلاقي مؤثر! عارض الكنيسة وأثار الجدل بين أوساط أتباعها، واعتنق فكر المقاومة السلمية كوسيلة لنبذ العنف والدعوة للتسامح في المقابل .. ومن مأثور أقواله: “الجميع يفكر في تغيير العالم، لكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه”. يصف الفيلسوف في ست عشرة فصلاً من هذا الكتاب القصير الغزير، رحلته التي بدأت في ظلام الكفر وكان استهلالاً لنور أيامه التالية |
|
|
. |
|
143 |
موت عذب جداً |
|
عذوبة الموت عند فيلسوفة |
|
 |
|
ولأنها جانب من سيرة الفيلسوفة الوجودية الذاتية، فهي تعكس -وبغرابة- جانب دافئ من شخصيتها المتوارية في العمق أمام ظاهرها الحكيم والعقلاني، لا سيما وهي تسرد تلك اللحظات الأخيرة في حياة والدتها، وهي التي لم ترتبط بها عاطفياً لا في طفولتها ولا في مراهقتها ولا حتى في شبابها وأوج استقلاليتها، بل لطالما تسببت في إشكاليات عائلية جراء ما كانت تعرضه من أفكار في إصداراتها وتعارض بها قيّم والدتها البرجوازية، رغم أنها كانت -ككاتبة مميزة ومرفهة مادياً- داعمة لوالدتها .. أو كانت بمثابة (الابن)، كما جاء في مقدمة السيرة |
|
|
. |
|
144 |
وداعاً لآلام المفاصل والظهر |
|
تمارين بسيطة لتوديع الآلام |
|
 |
|
تضع هذا الكتيب (أخصائية التدليك الطبي) الفرنسية، وهي تشكر بداية مرضاها الذين اقترحوا عليها تأليفه، والذي اختزلت فيه الشرح الطبي واختارت بعناية عدد محدود من التمارين الرياضية كحد أدنى للحفاظ على اللياقة والمرونة والحيوية اللازمة في الحياة اليومية. تؤكد بداية على أن الإرهاق الجسدي والضغط النفسي يؤثران على العضلات التي تتصلب بمرور الوقت، والتي تعود لمرونتها من خلال مطّها وتمرينها. كذلك، تنفي أي تأثير للعامل الزمني على الفقرات، إذ أن الفقرات تتأثر بسوء استخدام العضلات وتعريضها للتصلب والتقلص ومن ثم الضغط على الفقرات، ما يتسبب لاحقاً في إصابتها بالتلف |
|
|
. |
|
145 |
القرية التي كنا فيها |
|
ديوان أنيق لفصيح العرب |
|
 |
|
ديوان عذب بين مدح وغزل وحب للوطن يكتنفه شجن .. يبدو فيه الشاعر كالذي يخلق أبياتاً تنساب كرقة الندى على صفحات خد الحبيبة، يخدشه شيء من غزل جسور، ليعرض من هنالك أبيات أخرى ترثي الوطن الكبير وتحييه في آن، وهو لا يغفل في خضم ما جادت به قريحته من فنّ مقفّى، مداعبة الصديق بأبيات جاءت في مناسبات متفرقة. فمن هو هذا الشاعر؟ إنه (محمد ياسين صالح) الذي يعرّفه موقعه على شبكة المعلومات بأنه (مذيع وصحافي في قناة الجزيرة، حاصل على بكالوريوس في اللسانيات وماجستير في الترجمة ولُقب “فصيح العرب” في برنامج فصاحة) .. وبأن برنامجه الحالي (تأملات) يُعد ضمن البرامج الأعلى مشاهدة على شاشة القناة |
|
|
. |
|
146 |
اسمها فلسطين |
|
رحالة إنجليزية توثق فلسطينية فلسطين |
|
 |
|
في هذه المذكرات التي صُنفت ممنوعة، تسجّل الرحالة الإنجليزية ما عاينته حياً أثناء رحلتها لأرض فلسطين أوائل القرن العشرين. وضد المحاولات الملتوية في تخصيص أرض بلا شعب أو شعب بلا أرض، كما في حال الهنود الحمر السكان الأصليين للأمريكتين، تقف هذه الرحالة، لتؤكد من حيث لا تدري، فلسطينية أرض فلسطين، وأحقية الفلسطينيين في أرضهم التاريخية، حيث تنقل ملاحظاتها الدقيقة تفاصيل حياتهم اليومية، وتوثق الصور التي التقطتها تجذّرهم في البادية والريف والمدن العربية، ما تدحض به زيف الادعاءات القائلة بخواء أرض فلسطين قبل وصول العصابات الصهيونية إليها .. أو كالصحراء الجرداء -كما يصفونها- والتي كانت في استقبالهم، فزرعوها وعمروها واستوطنوها |
|
|
. |
|
147 |
عودة ليليت |
|
ليليت ضرة إيف .. المتمردة |
|
 |
|
ليليت .. بين تمردها وندم صانعها .. ليليت .. امرأة الأساطير المتمردة، وابنة الحاضر التي جعلته واقعاً .. أو كذلك تحاول! إنه بالأحرى ديوان .. ينقسم إلى ثلاثة أقسام تحكي كلها (عودة ليليت)، يظهر القسم الأول في شكل (قصيدة)، والثاني في شكل (مشهد درامي)، والثالث في شكل (نصّ) .. وهو الديوان الذي تسطر أبياته جمانة حداد، الشاعرة والكاتبة والصحفية والمترجمة والمحاضرة والإعلامية والحقوقية .. والتي عُرفت بنضالها لنيل الحقوق، رغم ما تلقى من ردود أفعال ضارية، تمسّها على شكل تُهم نسوية وإباحية وإلحادية كذلك |
|
|
. |
|
148 |
كتاب الجيم |
|
الأنا واللاأنا في ديوان شعر |
|
 |
|
الأنا واللاأنا … التناقضات بين جنبي ديوان شعر .. أو الديوان الذي برع شاعر البرتغال (فرناندو بيسوا) في وصفه من حيث لا يدري، حيث استشهدت به الشاعرة في بداية ديوانها، وهو يقول: “أنا لست شيئاً! أنا لن أكون شيئاً يوماً .. ما عدا ذلك، أحمل في أنايّ كل أحلام العالم”. في الواقع، إنه الديوان الذي تسطر أبياته جمانة حداد، الشاعرة والكاتبة والصحفية والمترجمة والمحاضرة والإعلامية والحقوقية .. والتي عُرفت بنضالها ضد كل ما هو ضد الحياة، رغم ما لقيت من ردود أفعال ضارية، تمسّها على هيئة جرائم نسوية وإباحية وإلحادية كذلك |
|
|
. |
|
149 |
On Bullshit |
|
إنه في الهراء … حرفياً |
|
 |
|
يبدو أنه (كتيب) في (الهراء) ….. حرفياً! خيراً فعل مؤلفه (الفيلسوف الأخلاقي) في نشره كتيباً لا كتاباً .. رغم هذا أقفلته ولم أكن أتممت ثلثه الأول، وهو بالكاد سبعين صفحة! ومما تمكنت من محاولات الفيلسوف إيصاله في زخم تلاعبه المقيت بالألفاظ والمصطلحات والمرادفات، هو التفريق بين (الكذب) و (الهراء) .. فالشخص الذي يكذب، يعرف الحقيقة وإلا ما كان ليكذب وينكر، غير أن الشخص الذي يراوغ فهو لا يكترث لا للحقيقة ولا للكذبة …… بمعنى آخر، الهراء ما هو إلا منطقة ضبابية تقع بين أرض الحق وميدان الباطل. عليه، تصبح السياسة الحقل الأكثر خصوبة لممارسة الهراء على أصوله |
|
|
. |
|
150 |
زيارة لمكتبات العالم |
|
مكتبات العالم بين دفتي كتاب |
|
 |
|
إضافة إلى العنوان الذي يصف الكتاب بدقة، تعبّر العبارة على غلافه الأول “العالم مكتبة والمكتبة عالم” أوجز تعبير وأجزله .. فالمؤلف الذي وجد أن الطريقة التي تربط قصة ما بالأدب فتنسجم في أجوائه، تبدو وكأنها تشبه “ارتباط مكتبة واحدة بكل المكتبات الموجودة، ووجدت، بل وربما التي ستوجد مستقبلاً أيضاً” .. وهو رغم تصنيفه “المجاز والمرسل والمتجانس” كأبلغ التعبيرات اللغوية، إلا أنه يقرر ولوج جميع المكتبات، الماضية والحاضرة والتي ستنشأ مستقبلاً، مباشرة وبوضوح ودون مجاز! وهو إذ يباشر الولوج، يؤكد بأن التجول في أي مكتبة لا يتطلب جواز سفر، فهي تقرّب العالم وتضعه بين يديه، وتبطئّ له الزمن، وتخصّه بامتياز مختلف من الحرية، وتجعل تجواله ضرباً مختلفاً من السياحة .. أو حسب تعبيره “تصبح السياحة نوعاً مختلفاً من القراءة” |
|
|
|
|