فلسفتي

………………………………………………………….. لا يهم جرمي وهو صغير .. وزاوية أصغر أقبع بها …………………………………………………………..

ما دام المدى في عيناي يسع أبعاد العالم الأكبر

مذكرات شقيقتي

في البدايات

مع النصف الثاني من عام 2010

تزورني الشقيقة

وتلازمني

حتى وقت تدوين هذه المذكّرات

وكأن عليّ لزاماً أن أقبل رفقتها

وأن أتعايش مكرهة معها

وكأنها قدر لن أفر منه

وكأنها الموت الذي يوماً

إما سُيجبر الدماغ على النوم الأبدي

أو القلب على الانفصال

زارتني في البدايات

بعد موقف لم أكن لأنتبه حين واجهته

أنه أصل العلل

موقف تحديته بكل ما أوتيت من كبرياء

لكن لم أتغلب عليه وا أسفاه

حتى تكررت نسخه

وتبدّلت أشباهه

وتغوّلت وحوشه

وطوقني

وكنت أتحداه بعنف وإصرار

ولا أزال

فكبريائي هو الكبرياء

والحرباء يبدّل ألوان الخبث على جلده

لكنه موقف

خلّف لي ركامه اليوم

بعد مرور الأعوام وتبدّل الأحوال

فيما يشق الرأس متعرّجاً إلى أنصاف

إنها الشقيقة

تتهتّك هناك ..

في ألم الرأس النابض

في قصف الرعد المفاجئ

في الخدر المصاحب

في تلاعب النوبات

في أي حديث كان

في الهمس الذي يصبح ضوضاء

في العتمة التي أجدها ملاذ

في الهدوء الذي ألجأ إليه فتتراءى لي الأشباح

في الصمت الذي أعود إليه فيضج في رأسي السجال

في التشنّج

في التشقق

في التصدّع

في الضباب

في الدوار

في لون السواد

في سوء المزاج

في بطء الدقائق وثقل الأفكار

في كآبة المَرائي وأشباه الأمنيات

في منام ككتم ككبت كممات

كلها .. فقط .. في نصف من الصداع!.

وعندما

غادرت لاستكمال العلم

ومكثت أعواماً في مدينة الضباب

لم تعرف لي الشقيقة طريق

وكأنها سلتني

أو أعتقتني

أو أضاعتني

على الرغم من أن كان لها عندي حساب

فحرصت على حمل ما يلزم من دواء

تحسّباً لمباغتة النوبات

كم كان طريفاً أنها عاودتني ما أن رجعت للديار

وكم كان عجيباً أنني كنت في اشتياق للديار

وفي مرض الحنين للديار

أثناء تلك الأعوام

في مدينة الضباب

غير أن أسرار النفس أشدّ عجباً

واللاوعي يترجم فاضحاً كل تلك الأسرار

ثم أعود للعمل الذي رغم جحيمه

كان يدفعني للإخلاص

والصدق

والجد

والحماس

وما ازدهر حينها

من أهداف الحياة

فتزورني الشقيقة

متى ما توازنت معادلة بثلاث

عمل يستنزف عمل الدماغ

مقابل الفتات من القوت

ونوم فقط لخمس ساعات

وتلك الشقيقة العزيزة

وركام الزلازل الذي تراكم في اللاوعي

كان كفيلاً

متى ما هزّه موقف استجد وهيّج الغيلان

أن يشق مسارات جديدة

فوق تلك المحفورة

على مفارق رأسي

فيما مضى وكان

لم أكن لأتصور يوماً أن أجدني ممددة

فوق فراش أبيض

وتحت أغطية بيضاء

وأشباح في لونها تحوم من حولي

والتي ما كانت في عيني

سوى كالحة

في السحنة والنية

وأطياف لأشياء

لا يريد عقلي أن يستوعب ما شأنها

ولا قلبي مني اقترابها

فوجدت نفسي في يوم عارض من عام 2015

غارقة في ذلك البياض

وأسلاك تتصل بذراعي

تتدلى من فوق رأسي

وتتسرب ببطء في مسارات

…♥

ثم وفي سبتمبر من عام 2022

عاودت النوم فوق ذلك البياض

ومن تحت ذلك البياض

بعد أن استسلمت لواقع مفروض

وأمر ممقوت

وعاينت تقاسيم وجهي

في المرآة لخمسة أيام

ولم أعرف أن كان هو

أو قد تراءى لي سراب وجه آخر غطّاه

…♥

وبعده بعشرة أيام

في أكتوبر .. في يوم الميلاد

وقد تمنيت في ذكراه

أن أموت وأحيا من جديد

عاودت زيارة ذلك المرقد من البياض

وقد أمّلت من بعده

ألا أعود أبداً

وقد زاد من ألمي

أحد المتشحين بذلك الأغبر من البياض

حد البكّاء

…♥

 لكنني بعد

لم أنل ما رجوت

فعدت في مارس من عام 2023

واستسلمت للّفائف البيضاء من جديد

بعد أن تغاضيت عن شقيقتي

لأيام ست

وساقي تسحب الأخرى

وقوم بني الأبيض هناك

يقدحون الشرار

بين الشقوق من جديد

لكنني في هذه المرة

رحلت في هدوء

وعدت إلى أوراقي .. أوراق التدوين

وركنت في زاوية من مقصورتي

كيس الشفاء

إلى جانب كومة قديمة

من أكياس الشفاء

علّني إليها لا أعود

وعلّ الرجاء في هذه المرة يصدق

وأنجو

فلعله البُرء

أو لعله القصاص

أو لعله الرحيل آت

…♥

وبعد هذا بشهر

في رمضان من نفس العام

وقبله بأيام

تعاودني شقيقتي

وتلازمني في عبادتي الصوم والصيام

فأصبر

لعله صبر يعقبه فرج

وأحتسب بها طويلاً

وأسلوها فترحل

ولا تسلوني هي

حتى تعود في نهايته

وكأنها تريد توديعي

وكأنها تريد عدلاً

فيومين في بدايته

ويومين في النهاية

ما فعلت الشقيقة بروحي؟

إن رأسي يتصدّع في داخله

والضباب يتكثّف في أعلاه

وإن الروح يكسوها موت ثقيل

والقلب يخفت نبضه

كأنه محط لموطئ فيل

وهناك نمل كثير كثير

يدبّ بين التلافيف

فيحيلها إلى إسفنج هش

لا يقوى على الحس والحركة والتفكير

والأطراف على الأطراف ببطء تتآكل

فلا ذاك شلل ولا تلك تسير

وإذا كانت النفوس كباراً

تعبت في مرادها الأجسام

وإن الشقيقة محلها الرأس

والرأس رمز الكبرياء

وإنني لجبّارة

كما الشجر الذي يسمح للريح بالمرور

لا يعني انكساراً

ولا يقبل الإنحناء

والذي إن مات

مات وحيداً

صامتاً

واقفاً في كبرياء

 ……………………………♥

 

 

 

 

 

 

وأقبل ديسمبر

وأقبل ديسمبر

 

إنه الشهر الذي يحمل البشر

يحمل غيوماً تغمر الروح بالدفء

وتحجب ذكريات صيف ثقيل

صيف مضى وأسقط بعده

جمرات تشتعل

تنطفئ فوق مرج من ثلج

ثلج يعتمر ثلوجاً

فوق ذاكرة ملتهبة

تضع عن كاهلها ذكريات مضت

لتستقبل ما يُحيي

من ذكريات الحنين

حنين يستيقظ مع أجراس المدينة

حين تدق

والشوارع التي ترقص

مع ترانيم الأهازيج

 

ولم لا يبسم القلب؟

ومن الشرفة

وعلى ضفة النهر المقابل

جليد من لازورد

تطرقه الريح بخفة

وهي تطوّق الناس

والحارات

ومزارع الياسمين

 

إنه الشهر المخيف!

أهو كذلك؟

أم إنه شهر أجمل الأيام

والأحداث

والأحلام

وشهر الوداع الذي يبدأ فيه الطريق؟

إنه شهر حصاد النجاح

شهر سُلو الأحزان

شهر ندف القطن

والثلج والشمع

والصوف والبرد

إنه شهر القرس الذي يحتضن بقسوة الأجساد

إنه شهر الحب الذي ينتشر

في الطرقات

 

من قال إن ديسمبر الشتاء كئيب؟

أ لتساقط ما تبقى من شجر الخريف؟

أ للحياة التي فقدت البريق؟

والأرض التي باتت تنزلق

تحت ماء من جليد

وشمس مهاجرة

غربت

كانت تبدو وكأنها لا تغيب؟

إن هذا بحق

أجمل ما في ديسمبر

والوحدة

الرفيقة المخلصة

زينة الليالي

تتأجج كالذهب

وكأنها عن الحب بديل!

 

الحقل يرعى فوق أرض هشة

ويكتسي العشب بلون الثلج

ومساء الليلك

يتلفّح بصندل المداخن

يراقص أنغامه العتيقة

ويحتضن رائحة الخبز

وأفران دفء

وقمح

وملح شرقية

 

في ديسمبر

يطفئ الثلج لهيب شمس الصيف

فتختار أن تغفو

خلف سحب متراكمة

محملّة ببرد ومطر

وبمفكّرة

تنوء بأعباء ما قد مضى

وتستعد لتحظى من جديد

بآخر

وبجديد

 

خضاب اليد في ديسمبر أزرق اللون

يرسم خطوط الحظ القادم

ويأخذ بأحلامه إلى البعيد

يرافق الشتاء والكتاب والحنين

الحنين الذي يتسلل رغم الأبواب المؤصدة

الحنين الذي يُصبح كالوطن

الحنين الذي يتمنى لو كان الحب

كشتاء ديسمبر

يقين

يأتي بالعلب

والهدايا

والدفء

وبليل غير حزين

 

في ديسمبر

تجتمع الأحداث

والمناسبات

والأفكار

وتزهر ورود الذكريات

تتساقط كاللؤلؤ مع حبات الثلج

تبدو باردة في أولها

ثم تبتهج بهجة الليالي الساهرة

والأمسيات

 

في ديسمبر

تلمع الأضواء

وتزدان المحلات

وتجود السحب

ويروي المطر الشجر القديم

يهب ريح القمر

ويشتعل الحطب

وينهمر الحنين

يملأ الصدر برغبة قطف القمر

إنه آخر فصل

وكأنه نضوج ما مضى من عام

تغسل أمطاره الطرقات

وتستهل قطراته الأخيرة

بداية عام

 

أهو حقاً الأخير؟

إن طيوره لا تزال تغني

إن مطره ينعش عبق الأرض

إن حبات ثلجه تتراقص

تعاكسه أشعة شمس خجلة

تلّطف قسوة برده

وتتكسر كشظايا من نور

ترسم فوقه قوس قزح

 

إن ديسمبر أبيض كثلجه

إنه وديع كقطة البيت

إنه يقتفي أثر الظلام

ويرسم مع أضوائه الساطعة

اللمحة الأولى لعام جديد

وبريق أمل

وملامح من نضارة

 

لؤلؤتا تلك العينين

تغمرني بالدفء

كحبات مطر ديسمبر

وسحر اللقاء تحت لياليه

وأحلامه التي لا تنتهي

بل تبدأ معه من جديد

 

في ديسمبر

تلتقي الأمواج بغرام كان

يلاحقها

فتتحول إلى كثبان من ثلج وحنين

حنين يستيقظ

ويؤرق

ويُذهل عن كل الزوارق

والمرافئ

والشطآن

لا عجب!

إنه ديسمبر قد حان

 

ديسمبر يعني كتاب

يعني كأس وشراب

يعني بقايا حنين وذكريات

وأمل مفقود

ربما!

لكنه قد عاد

 

يجتاح المطر ما تبقى من خريف

وأشجاره النصف عارية

تصارع برد الريح

وكذلك يجتاح ديسمبر

حنين القلب

وأشجان الخريف

كيف لبرد ديسمبر أن يشعل في القلب

كل هذا الحريق؟

لم لا يطفئ ثلجه من الأعماق

نار الحنين؟

 

هل حقاً حين يهلّ ديسمبر

تنتهي كل الفصول

ويبدأ فصل اسمه الوحدة؟

هل يختزن ذكريات مؤلمة؟

هل لياليه مظلمة؟

هل تتجمد فيه الدموع؟

وتغيب كل الوجوه؟

هل الحاجة فيه إلى ثلج

ملّحة

أم تصبح أشد الحاجة فيه

إلى وردة؟

عجباً

وكأن نصيب ديسمبر

الانهيار

ونصيب باقي الأشهر

القوة

1 .. 12 .. 2021

ما سبق .. نصوص استلهمتها مع نفحات الفجر ومع تباشير الشتاء في ديسمبر!

♥ .. همى الغيث .. ♥

 

ميزان السماء وخريف أكتوبر

اكتوبر ورذاذ المطر

وفتاة الميزان .. بين قطره وخريفه

 

. . . . . الخريف . . . . .

وتساقط أوراق الشجر

حياة .. من أخضر إلى أصفر

نسمة الهواء الباردة

ورذاذ المطر

عشق الكتب

والشيكولاتة الساخنة

وبقايا من ذكرى

وأحلام

وأثر

 

اكتوبر

عظيم أنت يا أكتوبر .. كعظمة من وُلدوا فيك

 

. . . . . الميزان . . . . .

دقة

نظام

اتزان

هدوء

عقلانية

حكمة

رزانة

فكر

منطق

تأمل

بحث

طموح

صدق

إخلاص

طيبة

بداهة

روعة

جمال

أناقة

إبداع

 

. . . . . فتاة الميزان . . . . .

تخافين المستقبل الآتي

برأسك فيض أسئلة .. ومن غير إجابات

أهذا العمر مولاتي؟

لماذا أنت غارقة بأفكار خرافية؟

لماذا أنت هاربة؟

لماذا يا انطوائية؟

أيا شفافة الوجدان .. أيا ساحرة الصوت كأنك توأم الكروان

أهذا العدل يا ميزان؟

تخطي قلعه الأحزان

ففي أعماقك طير .. يعاني لوعة الحرمان

كفاه الشجن والسجّان

له حق عليك القلب

يا ميزان

 

5 أكتوبر

………………………. ♥ ……………………….

 

متلازمة الاغتراب

.

(( متلازمة اغتراب ما بعد رمضان ))

… ها هو رمضان يمضي ومعه ذكرى ميلادي …

ويترك فراغاً اعتدت عليه .. لا يملأه سوى تساؤلات ما لها من جواب!

لم شعور الغربة الكئيب وهو يجثم فوق الصدور مع رفع أذان المغرب معلناً غروب آخر شمس له؟

ما كان سر نشوة الروح المرافقة لميلاد هلاله؟ وكأن السماء استهلت أمطار رحمة ترويها!

أ عادت تلك الدمعة؟ .. أعرفها! إنها ذاتها بمذاق غصص الفقد

لم يحلّ ليرحل وكأنه لم يكن؟

أما كنا نستحق؟ أم كنا حقاً تقاة ففقدنا من كنا نتقي به شرور النفس؟

هل سيطول الأمد لاستقباله بعد عام؟

وإن كان! كيف سيكون الحال؟

لقد قطّعت جمرات النار أكف القابضين عليها

والصبر ألهبت ناره الأحشاء

والعظم أصابه الوهن

والرأس قد اشتعل

والفؤاد بلي

والصاحب غاب

والحبيب مفقود

والفرح اختنق

تبقى رحمة الرحمن الرحيم هي القربى

والملاذ إن حان أوان البشرى

والخطوب وهي ماثلة

كأنها أقدار لا انقضاء لها

“فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا”

………………..

ليلة 1 شوال 1442

 

 

لا أحب القيود

.

كيف لكمام مستهلك أن يخنق حياة حر .. يرفض القيود؟

؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟

حياة الوباء رغم جنونها .. واقعية!!!

………………………………………………..

هل خطر على قلب أحد منّا اختبالها .. أو هل خطر من قبل على بال الجدود؟

ليست هذه حياة الأحياء، إنما أصبحت حياة الموات الذين باتوا يمسون ويصبحون على أخبار فقد الأحبة .. عجباً كيف الأعداء صامدون؟!

حياة تدفعنا دفعاً لنرجع القهقري إلى دورنا كلما أوشكنا تخطي عتبة أبوابها .. فاكتفينا منها بالشبابيك التي لا تطل سوى على مشاهد الخراب والدماء والجثث التي لم تحظ في المثوى الأخير بنظرة وداع أو بدعاء!

حياة لا يتعلم فيها الأطفال إلا من أشباه مناهج وكراريس .. ولا يرتادون الحدائق .. ولا يشترون حلّة العيد .. ولا يستيقظون على شمس يوم جديد!

حياة بات فيها الناس من التلوث في وسواس قهري .. يتعوذون من التصافح ويسترون الأنوف والأفواه!

حياة أصبح ناسها يتنفسون المعقمات ويتسامرون -وهم يضربون الأخماس في الأسداس- بأخبار تحصينات فتّاكة، وخلايا مزروعة تحت الأدمات تفتت الحمض النووي .. يتفحشّ صانعوها ثراءً على حساب آدمية الإنسان!

تلك حياة خارج الحياة .. لا تُحسب أيامها ضمن أعمار السكّان!

حياة أشبه بأسطورة

برواية أمتحها خيال كاتب جامح

بقصر مهجور تسكنه الأشباح

بقصيدة رثاء مطوّلة

بلوحة لبيكاسو لم يخربش هو تفاصيلها المرعبة

أو بموسيقى جاز رعدية

أو بمعزوفة شيطان

أو رقصة غجرية استشاطت غضباً!

أو طاعون ماله من ترياق

حياة سلّمت للشيطان السيادة

يصممها المسيح الدجال

خبثاً

تركت الحليم فيها حيران

“ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ”

 

 

العاشقون

………………………………………………………………………………………………… العاشقون …………………………………………………………………………………………………
 

يتنبأ العاشقون في المحراب الإلهي .. بأن العشق لا بد وأن يسود الكون

حينها ..

يُصبح الطريق ممهداً نحو العلم الحق

وأثناءه ..

يُبصر العاشق نور الله .. في مختلى القلب .. بعين القلب

♥♥♥

إنه ذلك الطريق الموصل

نحو الكمال

نحو المركز الفيّاض

نحو الوجود المطلق

… نحو الله …

 

 

حواس أكثر من خمس

…♥…

استشف الحكمة وراء كل حدث

وأرى الجمال في كل قبيح

لا أستقي الأخلاق من علوم اللاهوت

ولا العقل وحده يُرضي فضول تساؤلاتي

حواسي أكثر من خمس

وأرى أبعد من الماورائيات

أقرأ الوجوه فأنكر البراءة

وأرخي السمع فيأسرني حوار الطبيعة

أسبح ضد التيار

فلا تحكمني الأعراف

وأغرد خارج السرب

في وعي لا عناد

فيتردد الصدى في أبعاد الكون حباً

ما عدا زمن أقبع فيه

يردد بأنه لا يُشبهني

لكنه الله

ووحده حسبي!